المستخلص: |
استعرض المقال الأمثال في القرآن الكريم" مَثَل الأعمى والأصم والبصير والسميع"، وذلك من خلال التطرق إلى قول الله تعالي: "﴿ مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون﴾، موضحا معني هذه الآية الإجمالي والتفصيلي، ثم أشار إلى فوائدها مثل أن الداعي إلى عطف صفة "الأصم" على صفة "الأعمى" أنه ملحوظ فيه أن فريق الكفار حالين كل حال منهما جدير بتشبيه بصفة من تلك الصفتين على حدة، فهم يشبهون الأعمى في عدم الاهتداء إلى الدلائل التي طريقة إدراكها البصر ويشبهون الأصم في عدم فهم المواعظ النافعة التي طريق فهمها السمع فهم في حالتين كل حال منهما مشبه به، ففي قوله تعالي: "كالأعمى والأصم" تشبيهان مفرقان والذي في الآية تشبيه معقولين بمحسوسين، واعتبار كل حال من حالي فريق الكفار لا محيد عنه لأن حصول أحد الحالين كاف في جر الضلال إليهم حال اجتماعهما، إذ المشبه بهما أمر عدمي فهو في قوة المنفي. وقد خلص المقال إلى أن الداعي إلى العطف في صفتي (البصير والسميع) بالنسبة لحال فريق المؤمنين فبخلاف ما تم تقريره في حال فريق الكافرين لأن حال المؤمنين تشبه حالة مجموع صفتي (البصير السميع)، إذ أن الاهتداء يحصل بمجموع الصفتين فلو ثبتت إحدى الصفتين وانتفت الأخرى لم يحصل الاهتداء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|