المستخلص: |
: إنّ مستويات الخطاب القرآني متعدّدة، منها: التشريعي التاريخي، العقلي والحواري... تدور في محاور كبرى هي: (الله، الإنسان الطبيعة) ومحاولة منّا لتحليل جانب من هذا الخطاب هو في حقيقة الأمر يعتبر تأكيدا ومجالا تطبيقيا لمسيرة النّزعة العقلية في جانب من جوانب الدّراسات القرآنية. فالخطاب القرآني من خلال لغته قريب التناول وواضح للجميع، لأنّه تفرّد بمناهج أعلى من الخطابة كما أنّه أعلى من الشعر والسّجع. وإنّ بني على حروف البشر وألفاظهم فهو أسمى من كلام البشر. وقد حاول علماء البلاغة حصر أوجه الاستدلال التي دار عليها حوار النّص القرآني، والتي كانت أهمّ مساعد على فهم الخطاب فذكروا أوجها كثيرة (كالتعميم والتخصيص والمقابلة) تناسبا مع فهم النّاس، إذ منهم من يصدق بالجدل، ومنهم من يصدق بالبرهان ومنهم من يصدق بالأقاويل الخطابية. وفي هذا السياق تأتي مداخلتنا لتكشف عن هذه الحقائق، وتوضّح معالم هذا الخطاب تجسيدا للغاية البعيدة التي يراهن على تحقيقها هذا الملتقى الهادف.
|