المستخلص: |
هدف البحث إلى تسليط الضوء على الزكاة كمؤشر بديل لقياس النمو الاقتصادي (إطار نظري). وتحدث البحث عن المؤسسات الدولية ومؤشراتها الاقتصادية، بحيث يصنف البنك الدولي في قياسه للفقر بدولار واحد أمريكي يومياً وبرامج الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، كما تعمل هذه المؤسسات على وضع قياسات تترجم اقتصاديات العالم وبناء استراتيجيات عليها أن تسهم في بناء اقتصاديات واضحة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة. وتناول البحث مؤشرات قياس الاقتصاد التقليدي فهي تعبر عن صورة حقيقية لمخرجات الاقتصاد التقليدي بحيث قسمت إلى مؤشرين: تحدث مؤشر الأول عن الناتج المحلي الإجمالي الذي يعد أحد الطرق لقياس حجم نمو الاقتصاد، كما أنه يقيس معدلات نمو الاقتصاد فقط؛ وليس مرحلة تطور الاقتصاد؛ وبذلك يوجد فرق بين مرحلة نمو ومرحلة تطور الاقتصاد الذي يعد أكثر تعقيداً من مرحلة النمو، وبذلك فالزكاة قادرة على قياس النمو والتطور في آن واحد. وأشار المؤشر الثاني إلى إجمالي الناتج القومي فيقوم على احتساب قيم السلع النهائية والخدمات التي تم إنتاجها محلياً بالإضافة إلى وجود مؤشرات أخري تساهم إلى حد ما في ترجمة واقع الاقتصاد التقليدي ومنها: مؤشر قياس معدل التضخم، ومؤشر قياس البطالة. واستعرض البحث الزكاة كنظام مالي شامل بحيث أنها تسهم في توزيع عادل للدخل والموارد ومعالجة الادخار والاستهلاك أيضاً. كما أشار إلى إسهامات الزكاة كنظام مالي اقتصادي ومنها إسهامات الزكاة في الحد من ظاهرة الفقر، وإسهامات الزكاة كمؤشر لترجمة نظرية العرض والطلب وتحقيق التوازن، وإسهامات الزكاة في ترجمة مفهوم البطالة والحد من تبعاته. واختتم البحث مشيراً إلى أن الزكاة من أفضل المؤشرات الاقتصادية لقياس اقتصاديات العالم الإسلامي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|