المستخلص: |
تأثر الفن الإسلامي والعمارة الإسلامية، على امتداد تاريخهما بتقاليد الإمبراطوريات التي اتصلا بها وأعرافها الفنية، حيث تم تطويع الطرز والأساليب المحلية، وإعادة صياغتها لتلائم الاحتياجات الدينية وتتماشى مع فكره الديني وفلسفته، وساهمت التجارة في ازدياد هذا التفاعل، وبالتالي في إثراء الثقافة المادية للعالم الإسلامي، وكذلك الثقافات القائمة التي استلهم منها أساساته الفنية، وفي بداياتها، ارتبطت الفنون الإسلامية ارتباطاً وثيقا بالطرز السائدة قبل الإسلام، خصوصاً تلك التي شاعت في بيزنطة غربا وإيران الساسانية شرقاً ولكن ما إن حل منتصف القرن الثامن الميلادي، إبان الدولة العباسية، حتى بلغ الفن الإسلامي مرحلة النضج، ليتخذ شكلا فنيا مستقلا تماما.
|