المستخلص: |
هدف المقال إلى تقديم الجلسة الثانية: (البحث التاريخي المغاربي نماذج ما قبل الاستعمار وما بعده). وقسم المقال إلى قسمين: تناول القسم الأول المداخلات ومنها: مداخلة "عبد الرحيم بنحادة" والذي أشار إلى مجالات البحث التاريخي في المغرب: التاريخ المحلي، بحيث استهوي التاريخ المحلي المؤرخين منذ زمن بعيد وكان تقليد كتابة تاريخ المدن من التقاليد الراسخة في الكتابة التاريخية العربية، وذلك من خلال ثلاث نقاط: تحدثت النقطة الأولى عن التاريخ المحلى في المعرفة الكولونيالية حول المغرب، ففي نهاية القرن التاسع عشر، وفى الثمانينات هذا القرن، أصبحت فرنسا أكثر عناية بالمغرب نتيجة التطورات التي عرفها العالم المتوسطي بعد مؤتمر مدريد. كما استعرضت النقطة الثانية التاريخ المحلى عن المؤرخين المغاربة زمن الاستعمار، بحيث صدر " الظهير البربري" في أيار /مايو1930، والذي كان له أثر كبير في الساحة الثقافية للمغرب، بحيث كان هذا الظهير " صفعة" كبيرة أفاقت المثقفين المغاربة الذين راحوا يبحثون عن مقومات الهوية المغربية من خلال الانغماس في التاريخ المحلي. وكشفت النقطة الثالثة عن التاريخ المحلي ما بعد الاستعمار. ومداخلة "محمد حبيدة" والتي أشارت إلى أن الزراعة والأغذية في المغرب قبل الاستعمار بحيث ارتبط موضوع الأغذية في الأصل بحقل الانثروبولوجيا، لكن التحقت علوم إنسانية واجتماعية عديدة، مثل التاريخ والاقتصاد والجغرافيا، كما عرف البيولوجيون التغذية بوصفها نظاماً من التوازن والاستعاضة على مستوي كل وجبة، ويشددون على ضرورة الربط بين الحاجيات الغذائية وطبيعة الشخص الفيزيولوجية لفهم هذا التوازن. ومداخلة "عبد الحميد هنية" بحيث أشارت إلى مظاهر التجديد في البحوث التاريخية في تونس حالة فريق "دراسات مغاربية" وذلك من خلال فتح حقول بحثية جديدة، وإعادة النظر في المناهج والبراديغمات المعتمدة. كما تناول القسم الثاني المناقشات. واختتم المقال مشيراً إلى الربيع العربي في تونس والتي بينت أن الحراك يمكن أن يحصل أيضاً في داخل العالم العربي، وأن مصدر الحراك ليس بالضرورة الخارج (أي أوروبا). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|