المستخلص: |
هيمنت فلسفة كانط الأخلاقية على الفكر الأخلاقي الغربي والعالمي بصورة لافتة جداً للنظر وملأت الفضاء الفلسفي منذ كانط وحتى يومنا الراهن.. حتى لقد قيل أنك في الفلسفة (اليوم) إما آن تكون مع كانط آو ضده، ولا يمكن آن تكون شيئاً ثالثاً. فقد مكنت تلك الفلسفة لكرامة الإنسان وحريته وكفلت له استقلال شخصيته واحترام إرادته، وفي ظل هذه النزعة اتجه التشريع عند الكثيرين إلى إشاعة المساواة في الحقوق والواجبات بين الأفراد آو الأمم بعضها والبعض الآخر، وهي إذ جعلت الأخلاق غاية في ذاتها فقد رفضت بهذا جميع المذاهب التي أقامت غاية الأخلاقية خارجها. هذا البحث يعرضن إلى نقد الغلو الكانطي من منظور المثالية المعدلة عند المفكر العربي توفيق الطويل، وهي الرؤية التي بينت المآخذ التي يجب تصحيحها أو تعديلها في المثالية الكانطية المتزمتة.
|