ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

التوجيهات النحوية في النصف الأول من القرآن الكريم من سورة البقرة إلى سورة الكهف من خلال العقد النضيد للسمين الحلبي (ت 756 هـ)

المؤلف الرئيسي: الحربي، عبدالله بن عالي بن حضرم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أحمد، حسن أبنعوف (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 1 - 213
رقم MD: 762285
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

428

حفظ في:
المستخلص: إن منظومة (حرز الأماني) للإمام الشاطبي أبرع نظم للقراءات القرآنية السبع، وقد جاء العلماء من بعده شارحين لها وموضحين مقاصد صاحبها، ومعللين وجوه القراءات بها؛ كل حسب منهجه وخطته؛ فبعضهم اهتم بتبيين ألفاظها ومفرداتها، وبعضهم عني بالجوانب النحوية واللغوية وأعرب أبياتها، وبعضهم توسط بين الحالين. ويعد كتاب (العقد النضيد في شرح القصيد) لأبي العباس أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي (ت 756هـ) من أهم الكتب المصنفة شرحا لقصيدة الشاطبي؛ وذلك لعناية صاحبه بالجوانب النحوية واللغوية، ولتفننه في التعليق والشرح؛ فلقد جمع السمين الحلبي في الكتاب بين براعة المفسر ودقة النحوي المعلل؛ بين الناقل للأقوال الجامع لها والمدقق المتتبع لها. ولأهمية هذا الكتاب، وبراعة نهج صاحبه؛ فقد اتخذته مجالا لدراستي النحوية، وجعلت بحثي فيه يمتد على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، وانتهجت في تقسيم الدراسة الخطة التالية: المقدمة: اشتملت على أهمية البحث وأسباب الاختيار، والمنهج المتبع، والدراسات السابقة التي اعتمد عليها الباحث. التمهيد: تناولت فيه ترجمة السمين الحلبي، وكتابه (العقد النضيد). الفصل الأول: وتناولت به (التوجيهات النحوية الواردة في الأسماء)، وقدمت الأسماء على الأفعال سيرا على طريقة الزمخشري في كتابه "المفصل في علم العربية". وفيه خمسة مباحث. وقد وضح هذا الفصل أثر تباين القراءات في المعنى، ومذهب العرب في قراءة ياء المتكلم بين تحريك وتسكين، ومذهب بعض القراء في قراءة الياء مثبتة رغم حذفها رسما، ومذهبهم في قراءة ما حذفت ياء متكلمه في النداء. الفصل الثاني: (التوجيهات النحوية للقراءات الواردة في الأفعال)، وفيه مبحثان. وقد بين أثر تباين القراءات في معنى الجملة عند رفع المضارع أو جزمه، وأثر تناوب أحرف المضارع على المعنى، واندراج ذلك في باب الالتفات. الفصل الثالث: (التوجيهات النحوية للقراءات الواردة في الحروف)، وفيه أربعة مباحث. وقد كشف هذا الفصل عن أثر تباين الإعراب على المعنى عند تخفيف (أن) وتشديدها، وبين سبب حذف واو العطف في بعض القراءات تبعا للرسم وإثباته في غيرها، وهل ترك ذلك اختلافا في المعنى أو لم يترك؟ وأثره في (أو) بين جعلها الاستفهامية أو العاطفة، وأثر ذلك في تغير حال الجملة من إنشائية إلى خبرية. وأظهر أحوال القراء في التعامل مع همزة الاستفهام، ما بين إثبات لها أو تسهيل أو حذف. وقد خلصت في نهاية البحث إلى جملة من النتائج، أهمها: -حرص السمين الحلبي على إظهار أثر تباين القراءات في المعنى. -تعليله ما استطاع أوجه القراءات المختلفة، مع توكيده على أن القراءة سنة متبعة، ومتى صحت امتنع رده، وما التوجيه إلا بيان للقراءة، لا شرعنة لها. لذا رد على كل من خطأ قراءة صحت سندا، وسعى إلى إيجاد تخريج لغوي لها، لأن يعلم. وقد صرح ذلك مرارا. أن القارئ ما هو إلا ناقل، وليس له التغيير في القراءة؛ لأنها أمانة، وهي سنة متبعة. -قوة حجته، ووضوح دليله، وسعيه إلى ترجيح ما صح عنده، وتفنيده ما ضعف. -اختصاره الأقوال الكثيرة بالعبارات القليلة، فهو لا يستطرد في النقول إلا إذا كان في سردها كبير فائدة، ويقع تحتها معنى عميق يحتاج إلى الاستخراج. -تفرده في بعض الأقوال النحوية، وهو دليل على طول باعه في النحو. وختاما، أسأل الله العزيز القدير أن ييسر إلى تمام تحقيق هذا الكتاب النفيس جهابذة علماء مخلصين أو باحثين مجتهدين، وينفع به كل طالب علم ومعرفة، وأن يجعل هذا البحث كاشفا عن جوانب من نفاسته، وييسر لخدمة العلم طرق دراسته، وأن يكون في صالح عمل باحثه، وما ذلك على الله بعزيز.