المستخلص: |
فإن إنتاج أستاذنا الزحيلي العلمي تنوع وإن غلبت عليه الصبغة الفقهية والأصولية، فقد ترك لنا آثاراً لها بصمتها المؤثرة في الاقتصاد الإسلامي، والمعاملات المالية المعاصرة. وأما في تفسير القرآن الكريم فقد ألف ثلاثة تفاسير ترجم أوسعها إلى أربع لغات عالمية ونال عليه جائزة أفضل كتاب في العلوم الإسلامية التي تمنحها الجمهورية الإسلامية الإيرانية( )، وقد وزع منه في بعض اللغات أكثر من مئة ألف نسخة وتوالت طبعاته حتى نافت على العشرين باللغة العربية وحدها. وله أبحاث تناولت السنة النبوية والتزكية والأخلاق والشمائل، والعقائد والدعوة والفكر المعاصر. كما كان لتراجم أعلام الأمة ومصلحيها نصيب من كتابته. وقد اتسمت كتاباته بجمعها بين الأصالة والمعاصرة، كما تميزت بالتحليل والمقارنة حيث دعت الحاجة إلى ذلك. وكان للأستاذ رحمه الله مشاركات قليلة تشكر في مجال إحياء التراث من خلال التحقيق والتخريج. وكان يفرغ من روحه وهمته في كتابته ما يعطي تلك الكتابات بعدها الأخلاقي والوجداني.
|