المستخلص: |
استهدفت الدراسة تقديم موضوع بعنوان" العلانية: عند كانط في ضوء قراءة في كتاب التحول البنائي للمجال العام البرجوازي عند هبرماس". دارت الدراسة حول محورين أساسيين. المحور الأول تحدث عن العلانية كشرعية القوانين والعدالة، حيث وصلت فكرة المجال العام البرجوازي إلى شكلها المتطور نظرياً في أفكار كانط الخاصة بـ " مبدأ العلانية" قبل أن يصبح الرأي العام مقياساً مستقراً في مجال الخطاب الألماني، كما يرى هبرماس أن العلانية عند كانط مبدأ جاسر بين السياسة والأخلاق، وتعد طبيعة هذا الجسر أو هذا الربط ومضمونه مجموعة من القيم يبرزها كانط في سرد حيثيات العلانية. والمحور الثانى كشف عن العلانية والتنوير، حيث تصور كانط المجال العام أساس النظام القانوني، وهو أيضاً مجال التنوير. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى رؤيتان لفلسفة كانط السياسية يمكن تمييزها ، الأولى وظيفية تعتمد على بناء نظام المواطنة العالمية المنبثق من الضرورة الطبيعية وحدها ، والرؤية الثانية لفلسفة كانط السياسية من فلسفة التاريخ في حين انطلقت الرؤية الأولى من تصور سياسي، تحث على تحقيق الشرط القانوني أو التشريعي ، وبناء نظام المواطنة العالمية الذى هو نتاج كل من الضرورة الطبيعية والسياسية والأخلاقية، فالسياسة لا يمكن تصورها كأخلاق ، أي كفعل في تطابق أو توافق مع واجب المرء وإنما مع القوانين الوضعية ؛ فضلاً عن كونها وضعية فالهدف المناسب لفعلها المطلوب يأخذ في الاعتبار الإدارة الجماعية المتفقة على الرفاهية باعتبارها الهدف والغاية للجماهير. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|