المستخلص: |
تتطرق هذه الدراسة لتوجهات الاستثمار عند المهاجرين الدوليين بمناطقهم الأصلية، وكيف ساهمت الميولات التجارية والاقتصادية لهؤلاء المهاجرين، خصوصا المعروفين منهم بالتجارة بقبائل سوس بالمغرب، في خلق استثمارات جديدة باستغلال عائداتهم في مشاريع خاصة داخل مناطقهم وخارجها؟ فالتوجه التجاري والاستثماري سلوك معروف لدى أمازيغ سوس، وهذا الأمر أصبح جزءا من سلوكهم وشيئا فطريا فيهم. لكن تساؤلنا هنا هو إذا أضفنا لهذا "السلوك" أو "النزعة" عاملاً آخر وهو الهجرة إلى الديار الأوربية وما سيصاحبها من تحسن لأوضاعهم الاقتصادية ومن زيادة وعيهم الاقتصادي والسياسي باحتكاكهم بمبادئ تلك الديار المرتكزة على تحرير السوق والحرية والشفافية والمنافسة، كل هذا هل سيزيد من تكريس تلك النزعة الاستثمارية لديهم، وتجسيدها في استثمار مدخراتهم ونقل مشاريعهم لبلدهم الأم؟ أم أن الأم لن يكون ذا قيمة وتأثير كبيرين؟ وكيف سخرت الدولة سياستها لتوجيه تلك العائدات والاستثمارات المصاحبة لها بما يعود على مخططاتها القطاعية والتنموية بالنفع العام؟
|