المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي. تمحور التحليل حول ثلاث قوى إقليمية غير عربية رئيسية: إيران وتركيا والكيان الصهيوني (إسرائيل)، وتأثيرها على التوازنات الاستراتيجية. اشتمل المقال على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول تحدث عن التحالفات العربية التي تتصف بالمرونة وترتبط بقضايا محددة، وغالباً ما تكون تحالفات ظرفية فرضتها الظروف الصراعية، وتعاني من عدم التجانس وغياب الرؤية الموحدة، كما اتضح من مواقف مصر المتباينة بين التحالف الخليجي والمحور الروسي-الإيراني. وأشار المحور الثاني إلى التحالفات الإيرانية التي تتميز بالشمول والصرامة، حيث تفرض إيران استراتيجية موحدة على حلفائها، مما يجعلها أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها، وتعتمد على أسس بنيوية متينة، مثل التحالفات المذهبية والمصالح المشتركة، مما يعزز نفوذها الإقليمي. وناقش المحور الثالث تركيا والتحالفات المتناقضة، حيث تلعب تركيا دوراً محورياً في المنطقة، وتتنازعها تحالفات متضادة مع الخليج وإيران وإسرائيل، وتتمتع بمرونة في سياستها الخارجية، مما يمكنها من الحفاظ على مصالحها مع أطراف متعارضة، مثل التعاون الاقتصادي مع إيران والتنسيق الأمني مع إسرائيل. وكشف المحور الرابع عن التفاعلات بين القوى غير العربية، فعلي الرغم التنافس التاريخي بين إيران وتركيا، فإنهما تحافظان على تعاون في مجالات اقتصادية وأمنية، ويشكل التحالف التركي-الإسرائيلي مصدر قلق لإيران، خاصة في الصراع السوري، حيث يسعى الطرفان لمنع سيطرة إيران وحلفائها على سوريا. واستنتج المقال بأن القوى غير العربية (إيران وتركيا وإسرائيل) تظهر قدرة أكبر على إدارة تحالفاتها وخلافاتها مقارنة بالدول العربية، مما يعكس ضعف التحالفات العربية وعدم استقرارها. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|