ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > الثقافة :>الوصف

الثقافة : بنية جديدة تتحدى الأطر التقليدية

المصدر: مجلة السياسة الدولية
الناشر: مؤسسة الاهرام
المؤلف الرئيسي: العطار، سليمان (مؤلف)
المجلد/العدد: س48, ملحق
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: يناير
الصفحات: 21 - 24
ISSN: 1110-8207
رقم MD: 799319
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
الثقافة المصرية | العمل الجماعى | البناء الأسرى | ثورة 25 يناير
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن كل تلك الأمراض الثقافية القيمية طفت على السطح لتواجه، قيم الثورة الإيجابية بمنظومة من القيم السلبية المضادة، والتي ترعاها الأجيال التي شكلها من طينته الفاسدة النظام الآفل. لا تزال بقايا هذا النظام تتذرع بتلك القيم، وتتعلق بها كقشة نجاة دفاعا عن مصالحه، واندفع معها كثير من القوى السياسية "العقيمة"، والتي كانت تشكل جزءا هامشيا من بنية النظام السابق، تحلم جزءا من الكعكعة فى شرذمة وترديد مصطلحات لا تعنى أحدا، بينما على يمينها القوى المتأسلمة التي تمرست على أصول اللعبة مع النظام السابق، تقوم بدور الحزب الوطني المنحل لمصلحتها منفردة. وهكذا، تسود قيم الأنانية، والجشع، والرشوة المقنعة تحت اسم الصدقات، والزكاة، ومساعدة الفقراء، بجانب انطلاق عالم الخرافة، وأسوأ ما أنتجته العصور الوسطى من قيم ظلامية. لكن قيم الثورة سوف تنتصر فى النهاية، لأن الثورة مستمرة فى ممارسة معجبة لقيمة المثابرة، مع تقديم التضحيات فى كرم وطني يعكس الاستعداد لقبول المعاناة، وتقديم الحياة ثمنا لنور القيم الجديدة الصانعة لمستقبل مؤنسن ومشرق، يستحقه المصريون، ودفعوا ثمنه، ولا يزالون يدفعون، ولن يتوقفوا حتى يتم تنظيف القيم من تراث سلبي يعاني عضلات الصحوة التي تسبق الموت، تماما مثلما تم تنظيف الميدان من القمامة. وسيبقى الأمل يقينيا، لأن القيم الجديدة يحملها وينشرها شباب قادم، والقيم السلبية يحملها عواجيز ذاهبون بانقضاء عمرهم وعمر قيمهم الافتراضي أمام إشراق شمس المستقبل. إنني وأنا أسطر تلك الكلمات، وجدتني أقف متأملا عالما ثقافيا سحريا، تنفتح خزائنه لتبثها من عقل جمعي مصري يستلهم تراثه العظيم، ويستعيد مبادرة بدأها أجداده من قدماء المصريين، لتصير رسالة للعالمين.
ISSN: 1110-8207

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.