ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

"نحن لا نزرع الفتنة": المواطنة والتعددية في السينما المصرية

المصدر: مجلة الديمقراطية
الناشر: مؤسسة الأهرام
المؤلف الرئيسي: علي، ليديا (مؤلف)
المجلد/العدد: مج17, ع66
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: أبريل
الصفحات: 162 - 168
ISSN: 2356-9093
رقم MD: 802674
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: عرفت مصر فن السينما منذ بداياته في القرن التاسع عشر. ففي الوقت نفسه الذي عرف فيه العالم الفن السابع، تحديدا في فرنسا، كانت مصر مواكبة لهذا التطور، وقف أنشأ المخرج محمد كريم أول شركة لصناعة الأفلام في عام 1917. لتكون مصر رائدة بامتياز في تقديم السينما للمنطقة العربية والأفريقية. لقد أثرى صناع السينما المصريون الفن العربي بالعديد من الأعمال التي تركت بصماتها، ولا تزال باكورة الإنتاج المصري، على الرغم من أزمة السينما، تصنع أعمالا ذات قيمة. لقد ذخر المجتمع المصري بتنوعه وتعدده بالعديد من الموضوعات التي مثلت تربة خصبة لكاتبي السيناريو والمخرجين والممثلين، وتطرقت الأفلام المصرية لمختلف القضايا. ولكن، تظل الأزمة الطائفية، ووضع المسيحيين في مصر من الموضوعات التي عالجتها السينما على استحياء. ربما لعبت الجهات الرقابية دورا محوريا في هذا الصدد، وهو ما يستوجب فتح نقاش عن ماهية تلك الجهات وحدود دورها هل هي جهات ذات طبيعة فنية؟ أم أخلاقية؟ أم دينية؟ ومن له الحق في لعب هذا الدور؟ فحين يتعلق الأمر بعمل سينمائي يتخلله قضية دينية أو حتى يتناول من بين شخصياته مسيحيين مصريين، غالبا ما تتدخل الجهات الدينية في العمل. فعلى الرغم مما تم عرضه سلفا حول تاريخ تناول السينما المصرية لقضايا التنوع الديني منذ أربعينيات القرن الماضي، وإثرائها الفني في هذا السياق، نجد أنه خلال العامين الأخيرين، توقف العمل في فيلم "الراهب"، على الرغم من انتشار فيديو ترويجي له على موقع يوتيوب. ويعلل القائمون على العمل هذا التراجع بتدخل بعض الجهات الدينية، ورفضها التطرق لحياة الرهبنة في فيلم سينمائي. ربما وجب الامتنان لظهور أفلام - قبل بداية القرن الحادي والعشرين- تتناول ولو منحى بسيط من حياة الرهبنة. حفظ الله تراث السينما المصرية من مزاج الرقباء.

ISSN: 2356-9093