المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن " أفرغ" و" تفرغ" وبعض مفردات عائلتيهما معني ومبني: تحقيق لغوي. وتناولت الدراسة عدد من النقاط الرئيسية ومنها، أن الفعلان "أَفرغ" و" فرَغ" إلى الجذر " ف.ر.غ"؛ يقال (فرَغ يفرُغ) و (فرغِ يفرَغ) فراغاً، وإذا كانت أغلب جذور اللغة العربية ينتج واحدُها مفردات يربط بينها رباط معنوي عام، فإنها أيضاً تصطبغ بمعان متنوعة قد تكون متقاربة أو متباعدة يميز بين سياق المقال والمقام. وأوضحت الدراسة إنه إذا كان كلمات الافراغ أو التفريغ في أو الاستفراغ تحمل معني إشغال حيز في الشيء المصبوب فيه الماء كالوعاء أو الإناء أو غيره فإنك قد تتحسن معني الاخلاء في الوعاء الذي صب منه الماء، وهو ضد معني الاخلاء الذي يشكل الرابط بل المعني الرئيسي لجذر الكلمة. وبينت الدراسة أن المعني العام الذي تدور حوله معاني مفردات الجذر (ف.ر.غ) –في الاغلب-هو الاخلاء والإخراج والملء أو السكب وما إلى ذلك؛ فقد وجدنا الجوهري 393ه في معجمه الصحاح يقول:" وفرغته تفريغاً؛ أي صببته، وافترغت؛ أي صببت الماء على نفسي". كما أشارت الدراسة إلى إنه قد سبق للسابقين من علماء العربية القدماء أن نبهوا على شواهد لهذه الظاهرة في هاتين الصيغتين:" أفعل"، و" فعل" وغيرهما، وذلك كما في مادة " ف.ك.ر". وختاماً فإن رجوعنا إلي كتب التراث اللغوي سنراه يوصل إلي نتيجة مؤداها أنه لا فرق في المعني بين الفعلين " أفرغ" المزيد بالهمزة، والفعل "فرغ" المزيد بتضعيف عينه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|