ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

التعليم وأثره في الخروج من التبعية: مصر نموذجا

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة والخروج من التبعية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: السنوسي، السنوسي محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 109 - 127
رقم MD: 804591
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

106

حفظ في:
المستخلص: إن مشكلة التبعية والتحرّر من الارتهان لغير ثقافة الأمة ومصالحها، تأتي على رأس مشكلاتنا الحضارية الراهنة، التي يجب أن نوليها الاهتمامَ الجدير بها من الفحص والتحليل. كما يمكن التأكيد على الدور المهم والحيوي للتعليم في كسر التبعية؛ الثقافية، والسياسية، والاقتصادية؛ وفي تحقيق الاستقلال الحضاري. وقد أظهرت هذه الدراسة خطورة التبعية في مجالات الحياة عامة، وفي مجال التعليم خاصة؛ إذ هي تذيب الشخصية الحضارية، وتضعف مكانة الثقافة الإسلامية عند الشباب.. وكشفت عن حرص الغزو العسكري على تمهيد الأجواء له، وحرث الأرض بين يديه، والإبقاء على سياساته بعد رحيله؛ من خلال إيجاد نخبة من أبناء البلاد المستعمرَة، يحملون رسالته ويحققون له أهدافه بوسائل» أقل خشونة ! « بجانب ذلك، رصدت الدراسة أهم مظاهر التبعية في التعليم، متمثلةً في: ازدواجية التعليم، إضعاف الهوية في مناهج التعليم، نشر الاختلاط بين الجنسين، الإرساليات التبشيرية والمدارس الأجنبية، إضافة إلى الابتعاث إلى الخارج. وبناء على ذلك، تدعو الدراسة المفكرين والباحثين للتصدي بعمق ووعي للقضايا المعاصرة، وأهمها قضية الاستقلال الحضاري وكسر التبعية. وتشدد على أهمية ترسيخ الثقافة الإسلامية في المناهج التعليمية، وإعادة الاعتبار لمادة الدين، إضافة لتدعيم مكانة اللغة العربية، والعمل على تعريب العلوم، وزيادة جرعة التاريخ في المناهج؛ حتى يؤدي التعليم الدور المنوط به في مواجهة التبعية الثقافية والسياسية. وفيما يتصل بالخروج من التبعية الاقتصادية، توصي الدراسة بضرورة ربط العملية التعليمية بخطط التنمية، وبالبيئة وطبيعتها وحاجاتها، مع الاهتمام بالتعليم الفني وبالتدريب. كما تدعو الدراسة إلى زيادة الميزانية الخاصة بالتعليم؛ إدراكًا منها بأن نسبة الإنفاق على التعليم مقارنة بالدخل القومي، تُعدُّ من أصدق المقاييس على درجة تقدم المجتمع؛ وبأن التعليم يتماسّ مع نشاطات الحياة المختلفة، ويمدها جميعًا بالعنصر البشري والمحتوى الفني. هذا، ولا تزعم الدراسة أنها وفَّت هذه المشكلة الحضارية حقها من الفحص والتحليل.. وإنما غايتها أن تكون قد ألقت أضواء كاشفة، تنبِّه لخطورتها، وتفتح المجال أمام مزيد من الدراسات التي تستكمل جوانب الخلل.