ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الهامشي ونوابت الفارابي: أية علاقة؟

المصدر: مجلة مدارات
الناشر: جمعية مدارات معرفية
المؤلف الرئيسي: الجابلي، سعيد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Jabbali, Said
المجلد/العدد: ع27,28
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: شتاء
الصفحات: 49 - 62
DOI: 10.12816/0038519
ISSN: 0330-7565
رقم MD: 808199
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: نروم في هذا المقال مقاربة مفهوم الهامشي من جهة تجلياته وأبعاده ضمن المتن الفلسفي الفارابي. وعليه، قد يكون من فوائض القول ونوافل الإيضاح، التأكيد في بادئ الأمر على أن النظر في مفاعيل هذا الإشكال يعزى رأسا في منطلقاته وارهاصاته الفكرية الأولى، إلى تفصيل القول الممكن في طبيعة العلاقة بين الهامشي ونوابت السياسة المدنية الفاضلة لدى المعلم الثاني. من الأهمية بمكان الإقرار، أن اهتمامنا بهذا الموضوع مرده أيضا، رغبتنا الجامحة في الإطلالة على فلسفة الفارابي هذه المرة، لا من خلال مسائلها أو قضاياها البديهية أو المعروفة لدى الباحثين والمهتمين بفلسفته. ونقصد هاهنا، (المسائل الميتافيزيقية، الأنطو - كوسمولوجية والفنية) وغيرها. ولكن، ارتأيتا النظر، طواعية في مسألة الهامشي من خلال علاقتها بنوابت المدينة الفاضلة. وهي في تقديرنا، مسألة ذات بال لا تقل قيمة على جملة المباحث التي تحتل موقعا بارزا ضمن المدونة الفارابية، كما أسلفنا إليها آنفا. وفي ذات السياق، خليق بالملاحظة، أن تدبرنا هذه المسالة. يتصل بإنتشالها من دائرة التهميش والنسيان المضاعف تأكيدا على مصادرة فلسفية أساسها انه ليست هناك نهاية في دراسة فلسفة الفارابي، في بعدها الموسوعي، وطابعها الشمولي الواسع. مصداقا لما ذهب إليه فيلسوفنا، في مستوى تحديده لموضوعات الفلسفة على أنها: "لا تخلو من أن تكون إما إلهية، وإما طبيعة وإما منطقية، وإما رياضية أو سياسية وصناعة الفلسفة هي المستنبطة لهذه والمخرجة لها، حتى أنه لا يوجد شيء من موجودات العالم، إلا وللفلسفة فيه مدخل وعليه غرض، ومنه علم بمقدار الطاقة الإنسية، فيبدو أن هذا التحديد مستوحى من آراء أفلاطون وأرسطو. ولكن الفارابي تبناه ليطوعه وفقا لمقتضيات زمانه. وإذا سلمنا جدلا، أن كل علم يتحدد بموضوعه، فإن الفلسفة على خلاف ذلك، تؤكد حضورها في كل السياقات، بمساءلتها لجميع المواضيع وبحثها في كل شيء وفي اللاشيء بمقدار الطاقة الإنسية. الأمر الذي يجعل من مقاربة مسائل على شاكلة الهامشي مجال نظرنا هاهنا، تكتسى مشروعية ووجاهة فلسفية.

ISSN: 0330-7565

عناصر مشابهة