المستخلص: |
إن تحديد المصطلح ومعرفة مفهومه من الأهمية بمكان لا يمكن إغفاله والتغاضي عنه؛ لأنه سيؤدي إلى خلط في المعنى والمبنى، من هنا جال بخاطري أن أكتب في هذه العجالة بحثا في تحديد مصطلح الأسوة ومفهومه، لأنه يتعلق بالتأسي بخير البرية - صلى الله عليه وسلم- الذي أمرنا ربنا أن نطيعه ونستجيب لندائه ونتبعه وأن نتأسى بذاته صلوات ربي وسلامه عليه، فقال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب: ٢١]. فهناك فرق بين أن نقول: أطع سيدنا محمدا -صلى الله عليه وسلم، واستجب له، واتبعه، واتخذه قدوة وأسوة حسنة. وعليه اقتضت خطه البحث تقسيمه بعد المقدمة إلى خمس مسائل وخاتمة، ذكرت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج.
|