ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

دور الإمام السجاد عليه السلام في مواجهة الانحرافات الاخلاقية والاجتماعية بعد واقعة الطف

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الموسوي، علاء إبراهيم المليسي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Mousawi, Alaa Ibrahim Al-Melissi
المجلد/العدد: مج20, ع1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 337 - 365
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 825165
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: نهض الإمام السجاد عليه السلام بواقع الإسلام والمسلمين بعد استشهاد أبيه عليه السلام من خلال التأسيس لمدرسة الصادقين الباقر والصادق (عليهما السلام) فقد كان نشاطه عظيم وهائل إلا إن التاريخ حصر دوره عليه السلام في امرين وهما واقعة الطف وأدعية الصحيفة السجادية، وفي هذا البحث سوف نسلط الأضواء على الدور الحقيقي الذي مارسه الإمام السجاد عليه السلام للنهوض بواقع الأمة. فقد مني المسلمون بإخفاق ويأس مما في الإسلام من خطط تحررية، ومخلصة من العبودية والفساد، وذلك لما رأوا الأمويين -أعداء هذا الدين قديما، ومناوئيه حديثا -قد استولوا على الخلافة، وبدأوا يقتلون أصحاب هذا الدين من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)، والأنصار القدماء له، ويعيثون فسادا في أرض الإسلام بالقتل والفجور، وكل منكر، حرمه الإسلام. وإذا كان صاحب الحق، منحصرا في الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام، الذي قام النص على إمامته، وهو وارث العترة، وزعيم أهل البيت في عصره، فهو الإمام الحامل لثقل الرسالة على عاتقه، فلا بد أن يدبر الخطة الإصلاحية، ليجمع القوى، ويلملم الكوادر المتفرقة، ويعيد الأمل إلى النفوس اليائسة، والرجاء إلى العيون الخائبة، والحياة إلى القلوب الميتة، لهذا كان للإمام السجاد عليه السلام ثلاث أهداف ودواعي من وراء تأسيسه لمدرسة الأمامية وهي: 1- إبقاء ثورة الإمام الحسين عليه السلام حيوية فاعلة في ضمير أجيال الأمة على الرغم من منع الأمويين لذلك لما لها من دور في تربية وتهذيب الأمة، 2- أن يربي جيلا من المؤمنين على التعاليم الحقة التي جاء بها، والأخلاق القيمة التي تخلق بها ،لكي يكونوا له أعوانا على الخير، 3- أن يدخل المجتمع بكل ثقله، ويحضر بين الناس، ويواجه الظالمين والطغاة بتعاليمه، ويبلغهم رسالات الله، 4- أن يقاوم الفساد ، الذي يبثه الظالمون في المجتمع، بهدف تفكيكه وشل قواه، وتفريغه من المعنويات، وإبعاده عن فطرته السليمة المعتمدة على الحق والخير والجمال، لئلا يصنعوا منه آلة طيعة تستخدم حسب رغباتهم وطوع إرادتهم، ومن أبرز الجهود التي بذلها الإمام زين العابدين عليه السلام في تحركه القيادي هو ما قام به من جمع صفوف المؤمنين، والتركيز على تربيتهم روحيا، وتعليمهم الإسلام، واطلاعهم على أنقى المصادر الموثوقة للفكر والأخلاق الإسلامية، ومن خلال روافده الثرة الغنية، بهدف وصل الحلقات، كي لا تنقطع سلسلة عقد الإيمان، ولا تنفرط أسس العقيدة.

ISSN: 1991-7805