المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن سوسيولوجيا الفن من البدايات إلى التأسيس. وتناولت الدراسة محورين رئيسيين وهما، المحور الأول: موضوع سوسيولوجيا الفن: فقد اهتمت السوسيولوجيا منذ تأسيسها بدراسة العلاقات المتبادلة بين الافراد والجماعات الإنسانية، محاولة وصفها وتحليلها وتفسيرها، وذلك من اجل اكتشاف القوانين التي تتحكم فيها بغية الوصول إلى التنبؤ بها مستقبلاً، اعتباراً ن كونها وليدة المجتمع الصناعي وما خلفه من ظواهر اجتماعية وازمات إنسانية. المحور الثاني: أجيال سوسيولوجيا الفن: فإن لكل تخصص علمي تاريخاً يحدد أبرز المحطات العلمية ويرسم مختلف المسارات التي نهجها رواده، وتخصص سوسيولوجيا الفن هو الاخر له مميزاته في هذا الجانب. واختتمت الدراسة موضحة أن موضوع الفن يلامس مجموعة من التخصصات المعرفية المتداخلة والمتكاملة فيما بينها( تاريخ- أدب- علم الجمال- سوسيولوجيا- انثروبولوجيا)، والتي تبرز في جوهرها غني وثراء هذا التخصص المعرفي، الذي شغل العديد من المفكرين والباحثين منذ أولي طلائع الاهتمام بعلاقة الفن بالمجتمع، وهو ما يظهر أن عملية ربط الفن بسياقه السوسيو-ثقافي، تبين أنه لم يكن أبداً نتيجة إبداع فردي متفرد، أو نتيجة طاقة إبداعية خلاقة ومبهرة، بل أن الشروط الاجتماعية والثقافية للجماعات الإنسانية، وكذلك مختلف التجارب والخبرات التي مروا بها، هي أساس انتاجاتها الفنية، الشيء الذي يؤكد أن الاهتمام بالفن والمجتمع علي السواء اسهم في رسم البدايات الاولي لسوسيولوجيا الفن، والتي حددت لنفسها غاية فهم طبيعة الظواهر والتجارب الفنية في علاقتها بمختلف الشروط الاجتماعية والثقافية للمجتمعات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|