المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الثوابت الذهنية للمجتمع الأندلسى وفكرة الوطن الجديد. واشتملت الدراسة على مقدمة، مبحثين، وخاتمة. أشار المبحث الأول إلى: المناخ الذهنى للمجتمع الأندلسى، وتضمن عدة نقاط وهي على الترتيب؛ الذهنية الأندلسية وعبقرية المكان، المدينة والإنسان الأندلسى، والمسار المعرفى في الأندلس. وكشف المبحث الثانى عن: الذهنية الاندلسية والوطن الجديد، وتضمن نقطتين وهما على الترتيب؛ شعر الغربة والحنين إلى الوطن، والأندلسيون بين التميز والاندماج. وأكدت الدراسة على أن الجالية الاندلسية لم تكن ميالة إلى الانصهار في الوسط المغربي بقدر ميلها إلى الانخراط في العمل السياسى، وأن هذه المسألة تخفى صراعا خفيا من نوع آخر، وهو صراع الذهنيات، بين ذهنية وافدة، وذهنية رافده. وختاما أظهرت الدراسة أن الطبيعة الخلابة التي كانت تحيط بالأندلسى من كل جهة، والمدينة التي نشأ فيها ولامس فيها شتى أشكال التفوق الحضارى والمسار المعرفى الذي نهل منه الكثير من العلم والمعرفة، ومثلت جميعها الإطار الحاضن لتشكيل السمات الذهنية للمجتمع الأندلسى ومراكز صاغت نظرته لنفسه وللعالم. كما أكدت النتائج على أن الأندلسيون غادروا بهذه الذهنية وطنهم، وهي تمثل لهم البوصلة التي ستحدد مواقفهم وتكيف سلوكهم تجاه الوطن الجديد، فلقد حرص الأندلسيون على المحافظة على هويتهم في بلاد الغربة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|