المستخلص: |
تعتبر البطالة والكسل من أخطر العوائق للتقدم المادي والمعنوي للإنسان، وبتفاقمهما وارتفاع معدلاتهما تتدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية للفرد والمجتمع، فيغيب عن القلوب السرور والحبور ويحل محلهما التعاسة والشقاء، وقد عانت البشرية ولا تزال تعاني من بؤس هاتين المشكلتين، وعلى الرغم من تعدد وجهات النظر المقدمة للحلول لهما، لم يتم اجتثاث المشكلتين من جذورهما، ولم تقدر أفكار أصحابها للقضاء عليهما بالكلية، وتهدف هذه الدراسة إلى تشخيص مشكلة الكسل والبطالة، وتقديم العلاج والحلول لهما على ضوء الآيات القرآنية، وبيان أن استخدام التعليمات القرآنية أفضل علاج للقضاء على المشكلتين، ويتم ذلك كله عن طريق إيراد الآيات المناسبة للموضوع، وذكر توجيهات القرآن الكريم وإرشاداته القيمة في ذلك، وانتقاء الأنسب بالمقام من أقوال المفسرين والعلماء المسلمين، وكذلك استخدام التدبر والملاحظة، واستنباط مواضع العبر منها لتطبيقها في واقع الأمة المشين للقضاء على البطالة والكسل. ومن الله أستمد العون فهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل
|