المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على التاريخانية في الفكر العربى المعاصر من حدود اللغة إلى تهويمية الميثولوجيا. واشتملت الدراسة على مقدمة، محورين، وخاتمة. أشار المحور الأول إلى: هيمنة "اليوتوبيا-الإيديولوجية" على الرؤية التاريخية. وأوضحت الدراسة أن التجريد الفلسفى في الوطن العربى يتبلور في أفق مواجهة تاريخية حاسمة، حيث أنه ينشأ محاولا الإمساك بمعضلة تاريخية كبرى، معضلة التأثر الشامل الذي يعطل كل ديناميات المجتمع العربى الإنتاجية والإبداعية. وناقش المحور الثانى: التاريخ/التاريخانية: حدود التوالد/التماهي، حيث أن التاريخ بهذا المعنى بحاجة إلى ما يجاوز التجميع والترصيف الوقائعى إلى الوعي والتعقب النقدى. وأكدت الدراسة على أن الحدود المفترضة بين الثقافات ليست سوى فواصل معيارية تقتضي في فهمها إرجاع تلك الوقائع التاريخية إلى فضائها الاجتماعى أو السياسى الذي أفرزها. وختاما توصلت الدراسة إلى أن ما ينتهي إليه التاريخانى قد يمثل علامة اصطدام الوعي السائد في اعتبار الماضى حقيبة للذاكرة تستخدم بمقولاتها الخرافية ومجازاتها العامية؛ لتبرير التراجع والهروب من وطأة الراهن؛ فترتب عن هذا الموقف تغيير جذري لمعنى التاريخ، إذ أصبح التاريخ يعنى دائما وأبدا كلاما عن الحاضر، وأن المؤرخ لا يصف الماضى كماض وإنما يصف الماضى المستحضر في ذهنه. كما أظهرت الدراسة أن التاريخانية من المفردات المشتقة من أصل "التاريخ" وأنها وليدة تحولات في الكتابة التاريخية وفى طرق الفهم والتعامل مع الحقائق التاريخية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|