ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صلة الحضارمة بالملاحة البحرية وملامحها الحضارية من قبل ظهور الإسلام إلى القرن التاسع الهجرى

المصدر: اليمن
الناشر: جامعة عدن - مركز البحوث والدراسات اليمنية
المؤلف الرئيسي: الكثيري، ناجي جعفر بن مرعي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alkathiri, Naji Jaffer
المجلد/العدد: ع31
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 3 - 61
رقم MD: 861433
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بحسب معطيات المصادر الأثرية والكلاسيكية يعود قدم الدور الملاحي البحري للحضارمة، وصلته بالنشاط الملاحي جنوب بلاد العرب، وفي سواحله الشرقية إلى حوالي منتصف الألف الأول قبل الميلاد، وصار بفعل التطور في طبيعة نشاطه الملاحي وللمتغيرات في مستوى العلاقات الملاحية مع مطلع التاريخ الميلادي إلى ظهور الإسلام أكثر تألقا، كان خلاله لتأثير حضارة جنوب العراق وحضارة دلمون وحضارة صحار ودبا العمانيتين أثره في رفد ذلك الدور الملاحي بأسباب النماء والاستمرار، وفي تدعيم وشائج التداخل الحضاري بين الحضارمة وعرب عمان وعرب الخليج، سطع نوره جليا بعد ظهور الإسلام، ففي عصر السيادة التجارية الإسلامية "41 ه - نهاية القرن التاسع الهجري" بات الإسلام بفعل محفزاته للأسفار ولاكتشاف البلدان ولمعرفة الشعوب والأمم وتشجيعه للتجارة البحرية ولدور العرب المتعاظم لنشر الإسلام، سببا في ما آلت إليه الملاحة البحرية جنوب بلاد العرب، وفي بحر عمان والخليج من نشاط وسعة، أسهم في ازدهاره العرب الحضارمة بنصيب وافر بمعية عرب عمان وعرب الخليج، اسفر عنه كم هائل من المعارف الملاحية، أضاءت جانبا من تراث العرب الحضاري عبر العصور. عرف عن أخبار صلة الحضارمة بالملاحة البحرية الكثير، نقل بعضها اليونانيون في سياق ما تناقلوه عن فوائد التجارة عبر الرحلات البحرية العربية من سواحل شرق جزيرة العرب إلى ساحل بلاد العرب الجنوبية، وشرق أفريقيا وإلى موانئ الهند والصين والملايو، حينها كان قد استأثر التجار الحضارمة على تجارة البخور واللبان والصدف والودع والعنبر الشحري، هيأ لهم ذلك الاحتفاظ بدورهم الملاحي التجاري في منتصف. القرن الثالث الميلادي، حينما ازدادت تجارة البخور رواجا، مما يرجح أثر تعاظم دورهم الملاحي ومكانتهم التجارية في تحول طرق الملاحة التجارية العالمية من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى بحر العرب وبحر عمان والخليج وإلى بحر الهند والصين. لهم في فن الملاحة ألف حكاية، حفظ الزمان منها ما تيسر والكثير اندثر، وفي فلكه دار بهم ردحا من التاريخ ذهابا إلى تلك الديار. وعودة إلى الديار، ومع جذب الشرق الإفريقي لتجارتهم البحرية ظل جذب خليج عمان وسواحل العرب الشرقين المطلة على بحر الخليج مسوغا متفوقا، وقد تمنطق الحضارمة برباط ساحله المتصل بساحل حضرموت، حتى بات أمر هذه الوشائج الملاحية سببا في التأثر والتأثير الثقافي والاجتماعي، ما زالت آثاره قابعة بين المجتمع العربي المزدهر على سواحل عمان والخليج، وعلى مجتمع الحضارمة إلى حاضر اليوم.