المستخلص: |
كشفت الدراسة عن الفكر العربي على عتبة العصر التقني. فقد أثار مفهوم التواصل والفاعل التواصلي في محيط الثقافة العربية اليوم ردود الفعل عديدة؛ تعكسها المتابعات الصحفية والمحاولات البحثية المختلفة؛ كما تبرز كذلك في الملتقيات والموائد المستديرة التي تعقدها مراكز البحث ومؤسساته في مختلف الأقطار العربية، ويعكس التوجه العام لمختلف ردود الفعل المذكورة موقفا إيجابيا من المفهوم والظاهرة، كما يعبر عن درجات كفاءة العقل العربي في مقاربة المتغيرات العالمية وسعيها المتواصل لاستيعاب والظواهر بها. وتطرقت الدراسة إلى حدود ومستويات التواصل والثقافة والإعلام، وتقنيات الواصل ووسائل الإعلام، وأجهزة للثقافة وللتنمية الثقافية. وختاما فإن حصيلة قرن كامل من التنظير النهضوي العربي في مشرق الوطن العربي ومغربه، لميتافيزيقا الهوية الثقافية المغلقة في قوالب التمجيد الذاتي والتبشير ""بقيادة البشرية"" وإعلان التفوق على الآخر، والرقابة على التحديث وعلى عراب الثقافة الأجنبية بدعوى التمايز ومقاومة الاغتراب، لم تنتج داخل نسيج البنية المجتمعية العشائرية سوى أشكالا متخشبة من السلط التقليدية التي أصبحت بدرجة أو بأخرى مصدر للعنف والتطرف والرفض. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|