ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

مقاصد الشريعة وأثرها في تأصيل الفنون الجميلة

المؤلف الرئيسي: عيسى، الأمين علي الأمين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الأزرق، خالد أحمد البشير (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 1 - 1065
رقم MD: 872979
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية الشريعة والقانون
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

251

حفظ في:
المستخلص: خلص هذا البحث في مجمله إلى التعريف بمقاصد الشريعة وإمكانية إسهام المقاصد في تأصيل الفنون الجميلة، بتحديد وضع الفنون أولا أهي من المقاصد أم الوسائل؟، ثم كشف ما في الفنون من مصالح ومفاسد، وترتيب جلب تلك المصالح ودرء تلك المفاسد وفق ما تخدمه من الكليات الخمس أو تفسده، ليكون الحكم في ضوء ذلك. كما خلص البحث إلى أن الفنون وسائل مجردة، فأنها لو أحسن استخدامها وتوجيهها لتحقيق المقاصد السامية النبيلة، فإنها تكون وسائل مفيدة ومشروع استخدامها لخدمة العباد في دينهم ودنياهم، وكما أن الفنون صالحة لتتوافق مع مقاصد الشارع، فهي كذلك وسائل قابلة للتحول إلى معاول هدم للدين والقيم الفاضلة، إن هي تم توجيهها إلى ما يناقض مقاصد الشارع. فمن خلال هذا البحث حققت في مفهوم عشرات العبارات التي لها صلة بالبحث، وحددت معانيها، وذلك بدء بكلمة "تأصيل" "فالمقاصد" "فالفنون" "فالجمال"...، بما في ذلك المصطلحات الفلسفية، والموسيقية والمسرحية، كما قسمت الفنون إلى أنواع لتمييز مواطن اتفاق العلماء من مواطن الاختلاف والنزاع، فكان حصر الرسالة في الفنون الجميلة فقط، كما قد تتبعت عبارات فلاسفة الجمال وحللتها، فاتضح لي أن الجمال المراد في الفنون الجميلة هو الجمال الصناعي الذي يصنعه الفنان، وهو التزيين وتجميل الأشياء والاستمتاع بالجميل، فمنه الجمال المسموع ومنه الجمال المبصر، ومنه الجمال المتذوق بالذهن والفكر، فوجدت صناعة الجمال والاستمتاع بالجميل -عامة -مشروعة في حد ذاتها طالما كان المقصد منها مشروعا. ووقفت على مقاصد المكلفين من الفنون، وتبين لي أن المقصد الرئيس من ممارسة الفنون الجميلة هو: الاستمتاع بجمال الفن، وتأملت في نصوص من القرآن والسنة من ما له علاقة بالجمال، فتبين لي أن مقصد الاستمتاع بالجمال يصلح أن يكون مقصدا خاصا للفنون الجميلة، بمعنى أن الشارع يهدف إلى تجميل الحياة بالمظاهر والصور الجميلة، وبالأصوات الجميلة بالغناء، واصطناع المواقف المضحكة لنشر المسرة والبهجة في المجتمع، وذلك بضوابط للحيلولة دون تجاوز المصلحة إلى المفسدة. وحققت في عشرات المسائل والقضايا وبينت أحكامها في ضوء ما توصلت إليه من قناعة بهذا البحث، بدءا بالفنون السمعية: بالشعر وإنشاء الشعر الغنائي، فالغناء فالعزف والموسيقى والرقص والتصفيق والتصفير والزغردة، وتجارة الغناء والمعازف وأجرة المغني والشاعر والملحن، وحكم أتلاف المعازف وغيرها. ثم قضايا الفنون البصرية: من تصوير مجسم لذوات الأرواح، ونحت لغير ذوات الأرواح من النباتات والأنهار، وحكم التصميم للأشكال المبتكرة، والصورة الفوتوغرافية للذكرى، والتصوير الصحفي والتلفزيوني والسينمائي، والتصوير بالأشعة وغيرها، وتجارة الصورة وإمامة الصورة وبينة الصورة. ثم قضايا فنون التمثيل المسرحي: من حكم تأليف القصص والروايات، وحكم تمثيل المسلمين، وحكم تمثيل الكفار والتلفظ بالعبارات المكفرة، وتمثيل الرجل دور المرأة وتمثيل المرأة دور الرجل، وتمثيل الحيوان، ومسرح النكتة، وحكم تجارة التمثيل المسرحي وأجور الممثلين الدراميين، وبيان الطريق للتخلص من الثروة المجموعة بالتكسب بالغناء والتصوير والتمثيل المحرم والمحظور.