المستخلص: |
سلط البحث الضوء على موضوع بعنوان الوقف والابتداء غير المنصوص عليه في القرآن الكريم السر والأثر. وتناول فيه تعريف الوقف والابتداء وأهميتهم، ثم تطرق إلى الشواهد المقبولة ومنها، قال تعالي: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ﴾ (البقرة 282)، آية الدين هي أطول آية في القرآن، يقول صاحب الظلال : " هذه الأحكام الخاصة بالدين والتجارة والرهن تكملة للأحكام السابقة في درسي الصدقة والربا، فقد استبعد التعامل الربوي في الدرس السابق، والديون الربوية والبيوع الربوية، أما هنا فالحديث عن القرض الحسن بلا ربا ولا فائدة، وعن المعاملات التجارية الحاضرة المبرأة من الربا "). كما أشار البحث إلى الشواهد غير المقبولة في الوقف والابتداء غير المنصوص عليه والتي منها، قال تعالي: ﴿ كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ﴾ (البقرة: 167)، " قال أبو جعفر ومعنى قوله : كذلك يريهم الله أعمالهم، يقول : كما أراهم العذاب الذي ذكره في قوله : { وَرَأوُا الْعَذَابَ}، الذي كانوا يكذبون به في الدنيا، فكذلك يريهم أيضاً أعمالهم الخبيثة التي استحقوا بها العقوبة من الله { حَسَراَتٍ عَلَيْهِمْ } يعني ندامات، ووقف بعض القراء على قوله : {أعْمَالَهُمْ } وبدأ بـ { حَسَراَتٍ عَلَيْهِمْ } وهنا إن صح الوقف بتمام رؤيتهم لأعمالهم، فلا يصح البدء بقوله حسرات عليهم، لأنها منصوبة كونها مفعول به ثان للفعل "يريهم "، وهنا تفتقد البداية للسلامة النحوية. واختتم البحث بذِكر عدة نتائج ومنها، الوقف والابتداء غير المنصوص عليه يعطي دلالات مبتكرة ويظهر أثرا عميقا ويكشف سراً غائراً فطن له عباقرة التلاوة فأمتعوا الآذان وأقنعوا الألباب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|