المستخلص: |
تعد الفلسفة الوجودية من أهم المذاهب والتيارات الفكرية التي برزت في الفكر المعاصر كغيرها من المذاهب الأخرى غير أنه لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تصل إلى ما وصلت إليه من مكان وشهرة كبيرة دون وجود خلفية سابقة مكنت لوجودها، وأسهمت بشكل أو بآخر في بلورة أفكارها وظهورها على هذا الوجه المتكامل. ومن أبرز المذاهب الفكرية التي أدت دوراً مهماً في هذا المجال، وتدين إليها الوجودية في ظهورها ووجودها على الساحة الفكرية الفلسفة الوسيطة والمتمثلة في أبرز فلاسفتها القديس أوغسطين أول من استعمل مصطلح الفلسفة المسيحية، وقد جاءت فلسفة هذا الفيلسوف صورة مطابقة تماماً للحياة التي عاشها، وتحدث عنها ودونها بكل تفاصيلها في كتابه، الاعترافات والذي قال عنه أنه بمثابة اعترافٍ منه لله تعالى بما اقترافه من ذنوب ومعاصٍ في حياته السابقة، وفي الوقت نفسه كتبه كسيرة ذاتية لحياته تحدث فيه عن تجاربه، ومراحل حياته الفكرية بداية من مرحلة الطفولة والطيش، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة من حياته.
|