المستخلص: |
سلط البحث الضوء على الأضداد في المحيط في اللغة. إن الاضداد نوع من المشترك اللفظي يتميز بأن لكل لفظ معنيين متضادين وصلا لحد التناقض بينهما، على حين معاني المشترك اللفظي مختلفة، والاضداد من الظواهر اللغوية القديمة التي درست كثيراً، وهي أيضاً من الالفاظ القيلة في اللغة العربية بالنسبة للظواهر الأخرى. وتضمن البحث عدد من العناصر، العنصر الأول الأضداد، فقال الخليل (ت175ه) (كل شيء ضاد شيئاً ليغلبه، والسواد ضد البياض، والموت ضد الحياة، والليل ضد النهار، إذا جاء هذا ذهب ذاك، ويجمع على الأضداد). العنصر الثاني الأضداد بين القبول والرفض، إن هذه الظاهرة أصبحت موضع جدل بين العلماء، منهم من أنكر ظاهرة التضاد وأبطلها، ومنهم من قال بإمكان وقوعها، ومنهم من وقفوا موقف الوسط بين الفريقين. العنصر الثالث التأليف في الأضداد، فوجدنا من خلال كتب التراجم الكثير من المؤلفين لهم كتب خاصة عن ظاهرة الأضداد، بعض منها مطبوع، وبعضها مفقودة، ومن هذه الكتب، كتاب الأضداد لقطرب، وهو محمد بن المستنير المعروف بقطرب (ت206ه)، كتاب الأضداد للفراء وهو يحيي بن زياد بن عبد الله الديلمي الفراء (ت207ه) ولم يصل إلينا كتابه، وقد ذكره ابن الدهان في أضداده. واختتم البحث بما توصل إليه في المعجم، حيث بلغ عدد النصوص المجموعة في المحيط في اللغة أربعة وخمسين نصاً، ومن أبرز المعجمات، معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175ه)، وتهذيب اللغة للأزهري (ت370ه). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|