| المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان النساء والثقة السياسية في مصر. وأوضح المقال أن "فرانسيس فوكوياما" قد عرف الثقة على أنها تربط بين مفهوم الثقة السياسية وامتداداته الاجتماعية والثقافية، ففي كتابه الشهير (الثقة، والفضائل الاجتماعية، وتحقيق الازدهار الاقتصادي)، والذي أشار فيه إلى أن المجتمعات الإنسانية لا يقوم ازدهارها فقط على رأس المال الاقتصادي، وحركة أسواق المال، والمصانع، والرفاهة، وإنما هناك امتداد مواز يخص فهم طبيعة القيم والأعراف السائدة التي تحكم العلاقات بين أفراد المجتمع، بما يشير للدلالة الاجتماعية والثقافية لمفهوم الثقة، وتأثير ذلك في بناء الثقة السياسية. وبين المقال أن واقع أوضاع النساء داخل المجتمع يلعب دوراً كبيراً في تشكيل ثقة النساء في المجتمع، وفى الحياة السياسية، وكذلك في المجال العام والخاص. كما ألقي الضوء على العنف ضد المرأة في المجال الخاص، فالأسرة هي الحاضنة الأولي والمؤسسة لطبيعة علاقات القوة بين الجنسين، والتي لا يتوقف تأثيرها على حيز المجال العام للنساء، فمن الصعب التصور أن يكون للنساء مكانة مجتمعية وسياسية متساوية للرجل، كما تلعب علاقات القوة بين الجنسين دوراً فاعلاً في الأوضاع الاجتماعية للنساء، وتلعب أيضاً دوراً مماثلاً في الأوضاع الاقتصادية لهن، حيث تميل تفضيلات النساء للقيام بأعمال يقبلها المجتمع، بحيث لا تتجاوز حدود المألوف النمطي، وباعتبارهن المسئولات وحدهن عن التوفيق بين أدوارهن داخل المنزل وخارجه. وأشار المقال إلى أن مسألة تمثيل النساء في مواقع اتخاذ القرار، خاصة السياسي منها مسألة تهتم بها عموم المواطنات، إضافة لمؤسسات الدولة الرسمية المعنية بالمرأة، كالمجلس القومي للمرأة، والمنظمات الأهلية والنسوية. واختتم المقال مشيراً إلى آليات بناء الثقة السياسية لدي المواطنين من الجنسين والتي تحتاج على تفعيل سيادة القانون، وتأصيل المساواة، وعدم التمييز كآلية أساسية لبناء الثقة السياسية للمواطنين من الجنسين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|
