المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى بيان مفهوم المشاركة السياسية بين الإسلام والديموقراطية حيث قامت على فرضية مفادها: "أن هناك علاقة ارتباطية بين الإسلام كدين والديموقراطية كتوجه سياسي فيما يخص مفاهيم المشاركة السياسية، وتمثلت مشكلة الدراسة في السؤال المحوري التالي: ما مدى التباين والتشابه في ماهية المشاركة السياسية في الإسلام كدين والديموقراطية كتوجه سياسي، هذا وللتحقق من صحة الفرضية والإجابة على سؤالها المحوري فقد استخدمنا منهج تحليل المضمون، والمنهج المقارن والمنهج الوصفي. لقد جاءت الدراسة مؤكدة لصحة الفرضية وأوصلتنا إلى عدة استنتاجات أهمها: أن المشاركة السياسية رافقت نشأة الدولة ذات الأركان والعناصر المعروفة في تكوين الدولة والاعتراف بها. أن أهمية المشاركة السياسية تتأتى من زوال سلطة الفرد لصالح سلطة الجماعة، إن المشاركة السياسية هي أنجع وأكثر قبولاً لدى الشعوب، وأن المشاركين في المشاركة السياسية يعتبرون أنفسهم من نخبة اتخاذ القرار في نظام الحكم. كما أن المشاركة السياسية تعتبر علامة نضج للوعي السياسي في الدولة، وما سبق من استنتاجات استوجبت عدة توصيات أهمها: ضرورة فتح مجال المشاركة السياسية لجميع فئات المجتمع، عدم إغفال أية أثنية وإبعادها عن المشاركة السياسية، لأن ذلك إغفال حق من حقوقها.
|