المستخلص: |
تستحوذ وسائل الإعلام والاتصال المختلفة على اهتماماتنا وتكاد تحاصرنا في كل مكان نذهب إليه، وفي جميع الأوقات إذا أصبحنا عرضه لمضامين ما نشاهده أو نسمعه أو نقرأه يوميا في هذه الوسائل. ومن هنا جاءت مداخلتنا هذه لدراسة هذه المضامين لمعرفة آثارها ونتائجها على الجمهور الملتقي، حيث لا توجد قضية تستوجب اهتمام الباحثين كقضية العنف الرياضي فدراسات عديدة أكدت على دور وسائل الإعلام الرياضي المختلفة في تنمية السلوك العنيف والعدواني عند مستهلكيها عندما تستغل هذه الوسائل استغلالا سلبيا غير مراعيا للضوابط والأطر القانونية، فبدلا من أن تسعى هذه الوسائل إلى المساهمة في التنشئة الاجتماعية الرياضية وتعمل على نشر الوعي الرياضي، وتعريف الجمهور بأهمية الرياضة في تكامل الفرد النفسي – والاجتماعي والعقلي، والتعريف بقوانينها وقواعدها، وتحبيب ممارستها لجميع أفراد المجتمع، ونشر قيمها السامية التي من بينها الروح الرياضية تصبح وسيلة تساهم في تنمية وغرس السلوك العنيف والعدواني لمستهلكيها من خلال ما تبثه من مشاهد مثيرة وما تركز عليه من أخطاء مرتكبة في الممارسة الرياضية ومن تصريحات مستفزة وبث المشاحنات واللعب على العواطف وغيرها من سيم إثارة العنف وبث قيم العدوانية بين الأفراد.
|