المستخلص: |
تدور هذه الدراسة حول (التناص في شعر آمال الزهاوي)، إذ اشتملت على تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، تناول التمهيد سيرة حياة الشاعرة، ومصادر ثقافتها، وأهم المنابع التي استقت منها مادتها الشعرية، ونشأة مصطلح التناص، وأبرز ما قيل فيه. وتناول الفصل الأول التناص الديني في شعر آمال الزهاوي، وما تضمن من نصوص وردت في الكتب السماوية المقدسة (القرآن الكريم، والإنجيل، والتوراة). واشتمل الفصل الثاني على التناص الأدبي، وأثره في صياغة تجربة آمال الزهاوي الشعرية؛ إذ استوعبت الشاعرة تجارب الشعراء السابقين ومضامينهم، وأعادت تمثيلها في تجربتها الشعرية، فقد غرفت من معين التراث الأدبي على صعيد (الشعر، والنثر، والأمثال وغيرها) وبرعت في توظيف تلك المضامين. أما الفصل الثالث فقد اشتمل على التناص التاريخي، وما تضمنه شعر آمال الزهاوي من تناص مع الأحداث التاريخية والأساطير، والتي استحضرتها الشاعرة في شعرها؛ لما لها من خصوصية تظهر من كونها محورا في التعبير عن ما تروم إليه من قضايا عصرها. وقد خلصت الدراسة إلى أن الشاعرة قد نوعت في تناصاتها، واتكأت على مرجعيتها الثقافية العميقة بالاقتباس والتضمين من الموروث الديني بأنواعه، وعمدت إلى التراث الأدبي بكل فروعه لتنتقي منه ما يتناسب مع أفكارها وهمومها، وجعلت لمرجعيتها التاريخية سطوة على أشعارها؛ بحيث استدعت من أحداثه، وأساطيره، كما ليس يسيرا؛ لتعبر من خلالهما عن قضاياها وقضايا عصرها.
|