المستخلص: |
هدف المقال إلى تسليط الضوء والحديث عن الشباب. فجيل الشباب هو أمضى أسلحة المجتمعات العربية في صراعها المصيري من أجل خروجها من كهوف الظلام وصنع مستقبل أفضل؛ فهم أصحاب هذا المستقبل غير أن الظروف التي تضع العالم العربي على نقطة تحول حاسمة في تاريخه، هي نفسها التي تضع الشباب في أزمة. فالشباب هم أمل الأمة في بناء المستقبل، فكان بالماضي يعانون من العمل بالخارج والغربة ولكن الآن أصبح حلم كل شاب السفر وهجر الوطن. فالمؤثرات المادية والنفعية التي تسود في عصرنا الراهن، تؤثر في الشباب المتعلم وتجعله يقع في حيرة بين تمسكه بما نشأ وتربى عليه، وما يتمشى مع معتقداته وقيمه وبين الانسياق مع الأوضاع الجديدة التي يتعايش معها يوميًا. وهذا الصراع هو ما أدى بالشباب إلى اضطراب هويته ويفقده الإحساس بالهوية ويصبح مضطربًا وجدانيًا مما يؤثر على طريقة سلوكه وأفكاره ويصل به إلى حالة من الاضطراب النسقي والقيمي لديه، مما يدفعه للمناداة بالحصول على الحقوق دون القيام بالواجبات. وخلص المقال بالقول بأن وجود الشباب المتعلم في بوتقة القيادة والريادة مرهون بالمقام الأول بوجودنا الثقافي في الوقت الذي أصبحت المجتمعات الغربية تروج لثقافاتها وقيمها وأنماطها السلوكية المتناقضة مع ثقافتنا المحلية والتي باتت تهدد الحضارات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|