المستخلص: |
كشفت الدراسة عن الذات في السيرة الذاتية الروائية (الوثيقة والشكل الأدبي). حيث إنه منذ القدم ارتبط ظهور الأجناس الأدبية ارتباطا جدليا بذات الأديب وكيانه الخاص من ناحية وبالواقع الخارجي وظروف الحياة والطبيعة وما وراءها من ناحية أخري وعليه قامت فلسفة أرسطو حول الفن على أساس أن الفنون محاكاة للطبيعة والإنسان غير أن لكل فن أدواته الخاصة والأدب أداته اللغة وعليه قسم الفنون الأدبية إلى ملحمية ودرامية وغنائية حسب موضوع كل فن منها وما يتطلبه من أدوات وأساليب للتعبير. كما أشارت الدراسة إلى أن أول من تعرض لفن السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث الدكتور شوقي ضيف عام 1956م في كتابه (الترجمة الشخصية) الذي قدم فيه دراسة نقدية تطبيقية لنماذج هذا الفن في الآداب الغربية قديمها وحديثها بحيث يترادف مصطلح الترجمة الشخصية لديه مع مصطلح السيرة الذاتية ويستويان في المفهوم والاستخدام. كما أوضحت الدراسة أن إحسان عباس قد فرق بين السيرة الغيرية أو العامة والسيرة الذاتية الخاصة. وجاءت خاتمة الدراسة موضحة أن السيرة الذاتية قد ظلت إلى وقت قريب عرضا إخباريا يفتقر إلى وحدة البناء والإحساس الكامل بالتطور الزمني، وحدة الصراع الداخلي والخارجي للشخصية وسلاسة الأسلوب وبراعة القص وأنها كانت تعتبر فرعا من التاريخ العام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|