المستخلص: |
كشفت الدراسة عن أحاديث النهي عن التزوج بالعقيم سنداً ومتناً دراسة نقدية. فيُعد المقصد الأصلي للزواج هو السكن بين الزوجين والمودة والرحمة وما يزيد علي ذلك فشرطه الا يكون فتنة لصاحبه فإن فتن صاحبه فلا فضل له ولا فائدة فيه وهذا كله يخالف ما جاء في بعض الروايات الحديثية الضعيفة التي تجعل الغرض الرئيس من النكاح هو الولد. وجاءت خطة الدراسة متمثلة في مبحثين، عرض الأول الروايات المقيدة بتزوج الولود وترك العواقر والنظر في مدي صحتها من جهة النقل فقد شاع وانتشر بين الناس جملة من الأحاديث النبوية المتعلقة بالأمر بالزواج من الولود والنهي عن الزواج بالعقيمات. وأوضح الثاني عن الأحاديث المطلقة في الأمر بالتزوج فقد وردت عدة أحاديث في الأمر بالتزوج ولم تقيد بالولود مما يؤكد صحة نكارة هذه اللفظة ومنها حديث السيدة عائشة وحديث أبي أمامه وحديث سهل بن حنيف فهذه الأحاديث اجتمعت على الأمر بالزواج وان النبي ﷺ يكاثر بأمته يوم القيامة وهذا القدر من الحديث صحيح وزاد بعضهم في روايته لفظ الولود وهي زيادة منكرة معني وإسنادا. وخلصت الدراسة إلى انه لا يوجد حديث واحد صحيح أو حسن فيه الأمر بتزوج الولود أو النهي عن تزوج العواقر بل كل ما ورد في هذا الباب إما شاذ وإما منكر وأما الأمر المطلق بالتزوج والنهي عن التبتل فهو صحيح ثابت وهو موافق لقواعد الشرع والعقل والمنطق والفطرة الإنسانية. وأوصت الدراسة المؤسسات العلمية الشرعية في بلاد المسلمين أن تسعي إلى تنقية أفهام المسلمين مما علق بها من أوهام وأفكار جاهلية يظن أنها من الدين وليست من الدين في شيء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|