المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى اختبار المبنى الشمولي لنظرية التشييئ (Fredrickson & Roberts, 1997) وتنقيحها الحديث (Moradi, 2010)، من خلال النمذجة بالمعادلة البنائية. ولتحقيق أهداف الدراسة، استخدم الباحث المقاييس التالية: مقياس التشييئ الجنسي، ومقياس تذويت معايير النحافة والجمال (المكون من مقياس الضغط الاجتماعي والثقافي للنحافة والاستبانة الفرعية لتذويت المواقف الاجتماعية والثقافية نحو المظهر)، ومقياس مراقبة الذات، ومقياس قلق المظهر، ومقياس خجل المظهر، وقائمة بيك الثانية للاكتئاب ومقياس روزنبرج لتقدير الذات، وقائمة اضطرابات الطعام (النسخة الثالثة). تكونت عينة الدراسة من (420) من الإناث العربيات (الفلسطينيات)، وقام الباحث بتقسيم هذه العينة إلى مجموعتين حسب العمر؛ حيث تكونت المجموعة الأولى من (219) أنثى من اللواتي يقعن ضمن الفئة العمرية (18-24)، وتكونت المجموعة الثانية من (201) من الإناث اللواتي يقعن ضمن الفئة العمرية (25-65). قام الباحث باختيار العينة عشوائيا معتمدا طريقة "كرة الثلج" (Snowball) وذلك بواسطة زيارة جامعات، كليات، مؤسسات ومدارس عامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أوضحت نتائج الدراسة من خلال النمذجة البنائية، أن نظرية التشييئ وتنقيح مورادي قابلة للتطبيق على الإناث في المجتمع العربي الفلسطيني، حيث وجدت علاقة ارتباط دالة عند أفراد العينة الكلية بين تشييئ الذات والعواقب النفسية السلبية بوساطة خجل وقلق المظهر، ولكن التحليل البنائي التبايني Structural Invariance Analysis أظهر أن ما يحدث داخل النموذج من مسارات يختلف عند الفئتين العمريتين ويعكس فروقا جذرية في علاقات المتغيرات داخل النموذج، حيث تميز نموذج اليافعات بقيم مسار مباشر أعلى بين خجل المظهر واضطرابات الطعام من قيم المسار الموجودة في نموذج البالغات، وتميز نموذج البالغات بقيم مسار مباشر أعلى بين قلق المظهر وخجل المظهر وأعراض الاكتئاب من تلك الموجودة في نموذج اليافعات. لذلك أوصت الدراسة الحالية بالتحقق من هذه الاختلافات وماهيتها في النموذج وبتحسين أدوات التقييم ذات الصلة.
|