| المستخلص: |
أين يقع ذوي الاحتياجات الخاصة في وسائل الإعلام؟ وربما هذا هو السؤال المحوري في العلاقة بين المؤسسات الإعلامية وذوي الاحتياجات الخاصة، ويتلوه سؤال أخر عن هل يوجد إعلام خاص بهذه الشريحة التي تعيش في المجتمع، والتي تشير الإحصائيات إلي تنامي أعدادها، حيث تقدر بعشرة في المائة، أي بأكثر من ستمائة وخمسون مليون نسمة من مجموع سكان العالم، كما أشارت لها احصائيات الأمم المتحدة، وتعد هذه أكبر أقلية في العالم ويوجد ثمانون في المائة منهم في المجتمعات النامية وفي دراسة للورين كيسلر Kessler أطرت من خلالها لمثل هذه العلاقة بين وسائل الإعلام وبين الجماعات والأقليات في المجتمع، وأشار روبرإلي نموذجين، أولهما عن النموذج الفردي الذي يركز علي الإعاقة علي إنها مشكلة فردية وأن يحاول أن يتغلب علي إعاقته والنموذج الثاني السسيولوجي الاجتماعي الذي يركز علي مفهوم أن المجتمع هو مصدر الإعاقة لدي الأفراد حيث لم يمكن هؤلاء المعاقين من التغلب علي مشكلات إعاقتهم. وأشار روبر أن النموذج الفردي هو الأكثر انتشارا ورواجا، وخاصة في وسائل الإعلام، وهو النموذج الذي يعكس الكثير من السلبيات عن صورة المعاق في المجتمع وما تواجهه الشرائح المهمشة في المجتمع يقودها البحث عن بدائل إعلامية وقد ذكر وينستون أنه خلال عامين 1998: 1999 قام بحصر أكثر من 1200 شكل إعلامي يجسد أهتمامات ذوي الاحتياجات الخاصة وعلي شكل صحف ومجالات ونشرات وبرامج إذاعية وتليفزيونية وقد أشارت رانسوم إلي ثلاثة أنماط خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الأنماط هي الإعلام الحركي السياسي/ الذي يهتم بالمطالبة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الحركة الاجتماعية للتغير الاجتماعي، إعلام الدمج / الذي يسعي إلي دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف شؤن الحياه في المجتمع، إعلام الاهتمامات الخاصة/ الذي يتناول موضوعات ذوي الاحتياجات الخاصة علي أنه ضمن الإعلامية المتخصصة في الوسائل الإعلامية ومن المستغرب أن دراسة الإعاقة لم تظهر في الساحة الأكاديمية سوي في العقود الماضية، رغم أن الإعاقة موجودة في الإنسان سواء إعاقة مؤقته او دائمة وهم شريحة في المجتمع.
Where are the handicapped in the media? May be this is the fundamental question in the relation between the mass media institutions and the handicapped, followed by another question about the existence of special media of this slice living in the society, which the statistics indicate the growth of its numbers, whereas it is estimated at ten percent, that is more than six hundred fifty million person of the population of the world, as indicated by the statistics of the United Nations, and this is deemed the greatest minority in the world and eighty percent of them are found in the developing societies, and in a study for Kessler in which such relation between the mass media and the groups and minorities in the society was framed and Robber referred to two models, the first of which is about the individual model focusing on the hindrance as an individual problem and tries to overcome his hindrance and the second model is the sociologic social model that focuses on the concept that the society is the source of hindrance in the individuals whereas it did not enable those handicapped to overcome their hindrance problems, the model reflecting much negativity about the image of the handicapped in the society and what the marginalized slices face in the society leaded by the search for media alternatives, he counted more than 1200 media. It is strange that the study of hindrance did not appear in the academic field except in the previous decades, despite that the hindrance exists in man whether temporary or permanent and during the past years the major of the hindrance studies started to be formed, which sprout from a number of majors such as journalistic studies and special education and rehabilitation studies etc. and media is one of the majors.
|
