ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المقومات الجيومورفولوجية للمواقع الأثرية بمنخفضي الخارجة والداخلة، الصحراء الغربية، مصر

المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة السويس - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: محمد، محمود علي مسعود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع18
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: يناير
الصفحات: 349 - 394
ISSN: 2537-1002
رقم MD: 1131926
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

58

حفظ في:
المستخلص: يعد منخفضي الواحات الخارجة والداخلة من المناطق الغنية بالمواقع الأثرية، حيث ازداد استقرار الإنسان قديما بهما -بعد سيادة الجفاف منذ قرابة ٥٠٠٠ سنة -حول مصادر المياه المتمثلة في عيون المياه والبحيرات القديمة. ولقد بلغ عدد المواقع الأثرية بمنطقة الدراسة ١١٨ موقعا، منها ٦٦ موقعا بالواحات الخارجة و52 موقعا بالواحات الداخلة. كما تختلف المواقع الأثرية الموجودة بمنطقة الدراسة فيما بينها، حيث أنها تتوزع على هيئة خمسة نطاقات رئيسة، ثلاثة منها في الخارجة؛ وهم المحاريق، وبولاق وباريس)، واثنين منها في الداخلة؛ وهما بلاط وموط: ومن حيث نوع الحضارة، فقد تنوعت ما بين حضارات قبل التاريخ والفرعونية وحضارات يونانية ورومانية وثالثة قبطية وأخرى إسلامية. كما تعد الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة إحدى العوامل المهمة في اختيار وتحديد مواضع تركز المواقع الأثرية، حيث ترتبط المواقع الأثرية ببعض التكوينات دون غيرها، فقد تبين أن ارتباط المواقع الأثرية بتكوينات الكريتاسى العلوى عامة وتكوين الداخلة والقصير على وجه الخصوص دون غيرها من تكوينات العصور الجيولوجية الأخرى، وذلك لكونها تمثل الخزانات الجوفية المرتبطة بتكوين الحجر الرملي النوبي الذى يرجع للكريتاسى السفلى، وبالتالي توفر المياه التي تمثل المصدر الرئيس لتركز المواقع الأثرية، كذلك يعد تكوين الداخلة والقصير أكثر التكوينات الجيولوجية جذبا للمواقع الأثرية، وذلك لكونهما يرتكزان فوق تكوينات الحجر الرملي النوبي (تكوين طارف)، كما أنها تمثل تكوينات هشة ولينة يسهل حفر المقابر داخلها. كما تساهم البنية الجيولوجية (الصدوع والطيات) في تركز المواقع الأثرية، كما تركزت أغلب المواقع الأثرية بمناطق العيون، التي تعد المصدر الرئيس لحياة السكان بالواحات، والتي نشأت بدورها بامتداد عدد من الصدوع والبنيات الجيولوجية الأخرى. من ناحية أخرى فقد أثرت بعض مظاهر السطح الأخرى في تركز المواقع الأثرية، إذ يفضل الإنسان عادة سكنى المناطق السهلية والبعد عن المناطق المتضرسة والمرتفعة، فنجده يتركز في قاع المنخفض الذي يتميز بالاستواء وشبه الاستواء حيث تمثل مناطق البلايا، باستثناء التلال المنعزلة التي كانت تساعد الإنسان قديما في مراقبة وحماية طرق القوافل القديمة التي تمر بالمنطقة مثل درب الأربعين ودرب عين عمور ودرب الغباري. ومن هنا يمكن القول إن هناك العديد من المظاهر الجيومورفولوجية التي ساعدت على نشأة الاستيطان البشرى القديم، والتي تتمثل في ظاهرات البلايا والعيون القديمة والتلال المنعزلة، والتي على أثرها ظهرت ثلاثة أنماط جيومورفولوجية للمواقع الأثرية، وتتمثل في مواقع مرتبطة بعيون المياه، وأخرى مرتبطة بالبلايا، وثالثة مرتبطة بالتلال المنعزلة.

ISSN: 2537-1002