ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مدى وعي المراسلين الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بقضايا المرأة

العنوان بلغة أخرى: Palestinian Journalists’ Consciousness in the West Bank of Women's Issues
المؤلف الرئيسي: قواريق، أمل عزت عثمان نصار (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أبو ضهير، فريد عبدالفتاح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 197
رقم MD: 1246371
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

27

حفظ في:
المستخلص: هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى الوعي بقضايا المرأة لدى المراسلين الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومدى اهتمامهم بتلك القضايا وإلمامهم بالمحاور المتعلقة بها. وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع المراسلين الإعلاميين الفلسطينيين العاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية ضمن مناطق محافظات نابلس ورام الله والخليل، والبالغ عددهم (271) مراسلا ومراسلة. وقد اختارت الباحثة في جمع البيانات مجتمع الدراسة بطريقة المسح الشامل لكل المراسلين والمراسلات في المحافظات المذكورة، والذين يعملون في وسائل الإعلام المحلية، وهذه البيانات تغطي المناطق التي اختيرت. ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بإعداد استبانة بالاعتماد على المعايير العلمية، وتم التأكد من صدق الاستبانة من خلال عرضها على لجنة من المحكمين، وتم استخراج معامل الثبات بواسطة معادلة كرونباخ ألفا، حيث بلغ معامل الثبات (72%)، وتم تحليل البيانات باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) من خلال اختبار مربع كاي. وقد توصلت الدراسة إلى أن المراسلين الصحفيين بالمجمل يمتلكون معرفة ضئيلة جدا بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي تخص المرأة، وكذلك متابعتهم لقضايا المرأة والاهتمام بها، ويوجد لديهم اهتمام ضئيل بتغطيتها إعلاميا، كما يشاركون مشاركة ضئيلة في الدورات التي تخص النوع الاجتماعي، ولديهم ضعف في معرفتهم للمصطلحات التي تخص قضايا المرأة واهتمام ضئيل بتطوير معرفتهم بقضايا المرأة بشكل عام، كما هو موضح في جداول المعالجات الإحصائية، على الرغم من وجود عدد كبير منهم لا يعرفون بتلك المواثيق الدولية أبدا، ولا يهتمون بقضايا المرأة، أو بطرحها إعلاميا، أو بمتابعتها، أو تطوير معرفتهم بها من خلال الدورات والندوات بشكل مطلق. ومن خلال جداول المعالجات الإحصائية التي تطرقت للمتغيرات البحثية التي تمت دراستها تبين أنه لا يوجد تأثير لمكان عمل المراسل الصحفي على معرفته بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي تخص المرأة (سيدوا، كوبنهاجن، نيروبي، وثيقة حقوق المرأة الفلسطينية لعام 2008)، كما أنه لا يوجد تأثير للنوع الاجتماعي ومتابعة المراسل الصحفي لقضايا المرأة في المجتمع أو طرحها إعلاميا، ولا يوجد تأثير للنوع الاجتماعي وحرص المراسل الصحفي على المشاركة في دورات تدريبية حول قضايا النوع الاجتماعي، أو تأييده للمعاهدات الدولية التي نصت على حرية المرأة، ولا على رأيه بأن إدراج قضايا المرأة في المنهاج الدراسي يؤثر سلبا على الطلبة. كما لا يوجد علاقة بين سن المراسل الصحفي وأولويته لتغطية قضايا تخص المرأة. كما بينت النتائج بأنه لا يوجد تأثير لخبرة المراسل الصحفي على معرفته بتمكين المرأة (اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا)، ولا يوجد لها تأثير على معرفته بالعنف الأسري، والمساواة والعدالة الاجتماعية، وعمل المرأة، والكوتا، لكن لها تأثير على معرفته بالصحة الإنجابية.

كما أنه لا يوجد تأثير لمستوى دخل المراسل الصحفي على درجة اهتمامه بالمشاركة في الدورات والندوات التي تناقش قضايا المرأة، واقتصاره على طرح تلك القضايا على المقال الصحفي أو الخبر، لكنه يوجد تأثير لمستوى دخله على قيامه بالتغطية الإعلامية لقضايا تخص المرأة، ويمكن أن نفسر ذلك التأثير لمستوى الدخل على القيام بالتغطية الإعلامية لقضايا المرأة، أنه كلما ارتفع دخل المراسل الصحفي الفلسطيني زادت نسبة تغطيته لقضايا المرأة والعكس صحيح، وذلك يعود لعدة أسباب منها تكلفة العمل، حيث أن أي تغطية لقضايا النوع الاجتماعي يتبعها تكلفة مادية، تخصم هذه التكلفة من راتب الموظف، فاذا كان المراسل الصحفي العادي ذوي الدخل المحدود سيتم تجنب تغطية مثل تلك القضايا، وإذا كان راتبه مرتفع فلا يوثر أن قام بمثل تلك التغطية، وكذلك أن كان العمل خاص فهو أقل تغطية وعمل المراسل الصحفي تحت إطار مؤسسة معينة أعلى تغطية. تفسير أخر أيضا، أن الراحة النفسية للمراسل الصحفي القادمة من الرفاهية الاقتصادية تجعله يبحث عن الأمور العميقة مثل قضايا الجندر، كما أن لمراسلين الصحفيين ذوي الراتب العالي يكونون أصحاب شهرة لذلك هم مستهدفين من قبل المؤسسات الأخرى لدعوتهم للتغطية الإعلامية، دونا عن المراسلين ذوي الدخل المنخفض والذين هم مبتدئون بالعمل وليسوا أصحاب شهرة في المجال الإعلامي. إضافة إلى تفسير أخر هو أن المراسلين الصحفيين قد يتجنبوا أي تغطية إعلامية لقضايا النوع الاجتماعي أو لفعاليات نسوية تابعة للمؤسسات النسوية، كون المراسل يستهلك ويستغل بطلب أعمال إضافية منه دون مقابل، وهذا يستنفذه ماديا بالوقت والجهد أيضا، وهذه التفسيرات حسب ما ورد في كلام المراسلين الصحفيين عندما سؤلووا عن التفسير وراء تغطية قضايا المرأة من قبل المراسلين الصحفيين ذوي الدخل المرتفع بنسبة أكثر من غيرهم. وتبين أيضا من الدراسة أن قضايا المرأة المطروحة إعلاميا هي ذات طابع اجتماعي، يتم تناولها من باب اجتماعي بحت، بعيدا عن السياسة والاقتصاد والجوانب الأخرى، ويتم طرحها وتناولها إعلاميا من باب الأسرة والصحة والاقتصاد والتدبير المنزلي والطفولة وغيرها، وكأن قضايا المرأة إعلاميا تقتصر على ذلك دون غيره.