ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التغير المناخي وتأثيره على الزراعة

المصدر: آفاق سياسية
الناشر: المركز العربي للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: طايع، هاجر جودة عبدالعليم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع103
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: مارس
الصفحات: 5 - 13
رقم MD: 1375357
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الأمن الغذائي | التغيرات المناخية | الحاصلات الزراعية | الزراعة المصرية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

85

حفظ في:
المستخلص: هناك عدد قليل جدا من الدراسات التي تتناول العلاقة بين التغيرات المناخية وأثرها على انتاجية الحاصلات الزراعية في الدول النامية ولاسيما مصر، وتهدف هذه الدراسة قياس إثر التغيرات المناخية ممثلة في درجات الحرارة وهطول الأمطار على إنتاجية الحاصلات الزراعية المصرية القمح والذرة الشامية في الأجل الطويل والقصير القصير، وذلك خلال الفترة من عام 1981 إلى عام 2014، وفقا لتقسيم المحافظات المنتجة للمحاصيل الزراعية إلى ثالث أقاليم مصر العليا، ومصر الوسطي، والوجه البحري وتتمثل المساهمة العلمية لتلك الدراسة في استخدام أسلوب الاقتصاد القياسي من خلال بيانات حقيقية على خلاف الدراسات الأخرى التي تستخدم بيانات تجريبية الاستخلاص تقديرات طويلة الأجل لأثار التغييرات المناخية على إنتاجية على الحاصلات الزراعية من القمح والذرة الشامية. وقد توصلت الدراسة إلى ان هناك علاقة معنوية طويلة الأجل بين متوسط درجات الحرارة وانتاجية كل من محصولي الذرة الشامية والقمح وان درجة الحرارة تؤثر بشكل كبير على إنتاجية المحصولين في الأجل الطويل أكثر منها في الأجل القصير. لقد شهد القرن الثامن عشر ثورة صناعية اعتمدت على الطاقة الاحفورية كمصدر أساسي للطاقة مما ساهم في زيادة معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة بمعدلات كبيرة. وتعمل الغازات الدفيئة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء واحتجازها في الغلاف الجوي للأرض والذي ينتج عنه الاحترار العالمي. وتتكون أهم الغازات الدفيئة من ثاني أكسيد الكربون والميثان، وأكسيد النيتروز، ويعتبر ثاني أكسيد الكربون المساهم الأساسي في مكون الغازات الدفيئة، كما يؤثر غاز الميثان على عملية الاحتباس الحراري بقوة تصل إلى ۲۳ مرة أكثر من قوة ثاني اكسيد الكربون هذا ولقد زادت معدلات انبعاثات الميثان بنسبة ۱۷۰ منذ الثورة الصناعية. هذا بالإضافة إلى أكسيد النيتروز الذي يفوق قدرته على المساهمة في الاحتباس الحراري ٢٦٥ ضعف عن ثاني أكسيد الكربون. كما يساهم غاز الأوزون بحوالي 5% في احترار الجو والذي زادت معدلات انبعاثاته بمقدار ٤٢٪ منذ عام ١٧٥٠. هذا وطبقا لتقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لقد ارتفعت معدلات تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من 275 جزء في المليون قبل الثورة الصناعية إلى أكثر من ٤١٠ في عام ۲۰۲۰. كما تم توليد ٢.٤٠٠ جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون في الفترة من 1850 وحتى عام ۲۰۱۹ نتيجة للأنشطة البشرية، هذا وقد تم تولي د ٩٥٠ جيجا طن منها في الغلاف الجوي والباقي يتم امتصاصه بواسطة الأراضي والمحيطات. ويقدر حجم الانبعاثات الكربونية المتبقية والتي يمكن افرازها منذ عام ۲۰۲۰ بما يضمن عدم تعدي ١.٥ درجة مئوية إلى ٤٤٠ مليار طن وإذا ما استمر العالم في افراز الانبعاثات بالمعدلات الحالية فان حجم الانبعاثات المتبقية سوف يتم استنفاذه خلال عشر سنوات. وللحفاظ على المخزون المتبقي من الانبعاثات فلابد من خفض معدلات الانبعاثات لتصل إلى صفر بحلول عام ٢٠٣٠. ولخفض معدلات الانبعاثات الكربونية لابد من احداث تغير في البنية التكنولوجية في مجال الصناعة وكذلك في قطاع النقل والمواصلات وفي أنماط الإنتاج والاستهلاك بصفة عامة.