ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجريمة السيبيرانية و دور سلطة هادوبي في حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة عبر الإنترنيت من خلال المصنفات الأدبية والفنية

المصدر: مجلة البوغاز للدراسات القانونية والقضائية
الناشر: حميد اليسسفي
المؤلف الرئيسي: إمعلي، لحسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع27
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: يوليوز
الصفحات: 9 - 30
ISSN: 2658-8005
رقم MD: 1415122
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الجريمة السيبيرانية | السلطة العليا لنشر المؤلفات وحماية الحقوق | حقوق المؤلف | الحقوق المجاورة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مكنت مستعملي شبكات الأنترنيت من اقتراف جرائم أخرى طالت حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوسائل تقنية جد حديثة، إذ تعتبر الحقوق المعنوية والمادية للمؤلف ولأصحاب الحقوق المجاورة للمؤلف ثمار إبداعاتهم في مجالات الأدب والفن، فهي نتاج ما يسمى بالمصنفات الأدبية والفنية، فهذه الحقوق عرفت تداولا واسعا في النطاق الرقمي، إن هذه الحقوق ذات الطبيعة الأدبية والمالية تجد إطارها وتنظيمها وضوابطها في المواد 9 و10 و50 و51 و52 من القانون رقم 02.00 المعدل والمتمم بالقانون رقم 34.05 و66.19 المتعلقين بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. فهذه الحقوق تعرف اليوم استغلالا واسعا في بيئة الإنترنت، حيث وفرت هذه الأخيرة المجال للاستفادة منها من قبل مستغلي شبكة الأنترنيت، كما مكنت مالكيها من نشر أعمالهم وإبداعاتهم الأدبية والفنية، غير إن تلك البيئة طرحت عدة إشكالات مست بتلك الحقوق وخاصة المصنفات الأدبية والفنية، كتحميلها بدون إذن مؤلفيها واستغلالها لغايات تجارية أو ربحية من قبل الغير دون أدائه لمؤلفيها مكافأة عادلة عن ذلك الاستغلال، وأيضا صعوبة تحديد مستغلي هذه المصنفات الأدبية والفنية، مما يفوت فرصة تمتع واستفادة المؤلفين من حقوقهم المعنوية والمادية الناتجة عن إبداعاتهم الفكرية، فإذا كان لمستعملي شبكات الأنترنيت ومنصات مشاركة المحتويات الرقمية الحق في استغلال المصنفات الفكرية والانتفاع من مزاياها، كذلك ينبغي ضمان قدر من الحماية لمؤلفي هذا الإبداعات الفكرية. إذ نجد في بعض الحالات أن هذه المنصات تقوم بحجب أو قرصنة بعض الإبداعات الفكرية والتي حققت نسب عالية من المشاهدة فتدعي بعد ذلك أن هذه المحتويات الفكرية تمت قرصنتها أو اختراقها من قبل مستعملي شبكات الأنترنيت، مما تطرح معه صعوبة تحديد الجهة المسؤولة عن فعل الاختراق أو القرصنة. وباستقرائنا لمواد القوانين أعلاه، لا نجدها توفر حماية كافية لهذه الحقوق في النطاق الرقمي، كتعزيز الحماية القانونية بتضمين مثلا مقتضيات ترمي إلى إنشاء سلطة أو مؤسسة أو هيئة تعنى بتتبع استغلال الحقوق المعنوية أو المادية للمؤلفين في النطاق الرقمي حصرا وإن وجد- المكتب المغربي لحقوق المؤلفين غير أنه لا يمتلك من الوسائل الكافية للتصدي للجريمة المعلوماتية، وكذلك أن تترصد بشكل قبلي للانتهاكات التي قد تطالها في البيئة الرقمية، على عكس من ذلك نجد في مدونة الملكية الفكرية الفرنسية مثيلا لهذه المؤسسات، وهي السلطة العليا لنشر المؤلفات وحماية الحقوق، التي لها من الإمكانات الكافية لتقليص حدة الانتهاكات التي تطال المصنفات الأدبية والفنية في النطاق الرقمي، وهي مؤطرة بموجب المواد من 331 12 إلى 37331 من نفس المدونة، حيث لها ميزة الرصد الاستباقي في ضبط الاعتداءات والجرائم التي تمس بإبداعات المؤلفين، كالقرصنة والتحميل غير المشروع كما سنبين ذلك في مثن المقال. فالهدف من هذه الورقة تحليل ومناقشة قوانين حقوق المؤلف والحقوق المجاورة المغربية، لطريقة معالجة الجرائم السيبيرانية التي تطال حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة عند تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ الواقع عبر بيئة الأنترنيت ينم عن وجود استغلال غير مشروع للإبداعات الفكرية دون الحصول على إذن من مالكيها.

ISSN: 2658-8005