ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استقبال النص الشعري ما بين القرنين ( 5هـ - 8هـ ) عند النقاد المغاربة : رؤية إبستمولوجية على ضوء جالية التلقي الحديثة "

المصدر: فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: بلقاسم، خروبي (مؤلف)
المجلد/العدد: ج45
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: مايو
الصفحات: 391 - 428
رقم MD: 152919
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

26

حفظ في:
المستخلص: أن الشعر الجيد في نظر جل النقاد المغاربة، هو الذي يغدو صورة صادقة عن ذات مبدعه، كما يكون حاملا لبعض خصائصه الفنية المتميزة، والشاعر الجيد هو الذي يحمل في إبداعه إخلاصا لذاته وليس للآخر، أو لحساب فترة زمنية سابقة عليه أو تجربة غريبة عنه. وعملية التلقي المتفردة أو الفاعلة هي التي تتصيد هذا التفرد الإبداعي في الشعر. وتؤيد النبذات الذاتية التي فيه. وتسير في الواقع سيرا احتذائيا، وتربط بين أنماط التعبير وأنواع سيقاتها المنتجة لها. ومادام التعبير الأدبي لا يعدوا أن يكون صورة للذات وللواقع، فإن ما اشتهر به الأوائل وتفوقوا فيه، ليس بالضرورة ما اشتهر به المتأخرون وتفوقوا فيه أيضا، فلكل عصر أداءاته التعبيرية، ولكل شاعر طريقته الخاصة في الوصف. بعد هذه الجولة النقدية المتواضعة مع النقد المغاربي القديم، نستطيع أن نقول إنه قد بين لنا ولو نسبيا دور الناقد المغاربي في تفعيل الحركة النقدية المغاربية، وكيف أنه تمكن بحسه النقدي وذوقه الفني من الفصل في كثير من الأمور النقدية والأدبية، ظلت طورا من الزمن جيسة الصمت المقيت والسكون المستميت خصوصا فيما يتعلق بماهية البيان العربي، وأطر الدلالة الشعرية، ومكونات الموضوع الشعري. وهي كما رأينا موضوعات هامة وخطيرة انقسم حولها النقاد المشارقة واختلفت وجهات نظرهم فيها، فجاء الناقد المغاربي بفكر تلفيقي حاول من خلاله جمع هذا الشتات الجدلي وربأ هذا الصدم النقدي الذي كاد يصيب الحركة النقدية بالموات المستديم. ويبدو أن الناقد المغاربي كرس هذا الجهد العظيم -الذي حاول من خلاله تثبيت الأصول وتجديد الأفق، أي تثبيت المنطلق وتفعيل المسار-تحقيقا للتميز الذي سلبه طورا من الزمن كان من خلاله مجرد ناقد يحوك القديم في جهد آلي يفتقر إلى التميز والتفرد؛ وهي في الحقيقة نظرة سلبت وجوده النقدي الحقيقي، والدور الفعال الذي لعبته الحركة النقدية المغاربية -في عمومها-في تشييد هذا الصرح المضطرب، وتثبيت تلك المرجعية النقدية المتماوجة بين الأصل العربي والوافد اليوناني والمثخنة بالرؤى والأفكار المتباينة، وربط الأجيال النقدية في إطاريها الزماني والمكاني. إنه جهد لا يمكننا -ونحن في صدد البحث عن مظانه -إلا الاعتراف بنتيجته الحضارية المثمرة؛ التي لولاها لذهب الكثير من فكر هاته الأمة وبقي حبيس الطي والنسيان...