ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العقوبات الدولية والضربة العسكرية المحتملة ضد إيران

المصدر: الدفاع
الناشر: القوات المسلحة - إدارة الشؤون العامة
المؤلف الرئيسي: علي، مغاوري شلبي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 47, ع 145
محكمة: لا
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الشهر: أبريل / ربيع الثانى
الصفحات: 78 - 84
ISSN: 1319-0393
رقم MD: 306721
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن هناك العديد من العوامل التي ترجح حدوث عمل عسكري ضد إيران، ويأتي هذا انطلاقا من ضعف الاحتمالات المتعلقة بحدوث تحول أو حتى مرونة في الموقف الإيراني، واستمرار الإصرار على مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم، وكذلك اقتناع الأمريكيين بأن العقوبات الاقتصادية ضد إيران لن تكون مجدية في الأجل القصير، وأن العمل العسكري هو الأفضل في ظل عامل الوقت الذي يعمل في صالح إيران، وعدم إعطاءها فسحة من الوقت لتحقيق تقدم نووي يغير الحقائق ويؤثر على الموقف التفاوضي لأطراف هذه الأزمة. ولا شك أن هذا العمل العسكري في حالة وقوعه سيكون له تداعيات متفاقمة في المنطقة، حيث سيفجر الأوضاع في المنطقة ويدخلها في حالة من عدم الاستقرار لفترة طويلة قد تؤثر على الاقتصاد العالمي باعتبارها منطقة الاحتياطي العالمي من النفط، إضافة إلى أن العمل العسكري ضد إيران سوف يفجر الموقف في بلدان ومناطق أخرى، وخاصة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية بين إسرائيل وحزب الله، وقد تنفجر الجبهة السورية الإسرائيلية أيضا، كما سيؤدي الهجوم العسكري على إيران إلى المزيد من تردي الأوضاع في العراق. وقد يكون الهجوم العسكري على إيران قرار غير موفق في تحقيق الأهداف العسكرية الأمريكية، حيث قد لا ينجح في القضاء الكامل على البرنامج الإيراني، وأنه قد يؤدي إلى تعطيله بعض الوقت فقط، لأن إنهاء هذا البرنامج تماما يتطلب وصول القوات الأمريكية إلى جميع المواقع النووية الإيرانية وتدميرها أو تفكيكها، وهو ما يعني حرب برية ضد إيران قد لا ترغب الولايات المتحدة في خوضها في ظل تجربتها المريرة في العراق، وفي ظل الرد الإيراني المحتمل في حالة تعرضها لهجوم عسكري، والذي سيتمثل في استهداف القوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي، وإغلاق مضيق هرمز. وضرب منشآت النفط على ساحل الخليج العربي في الدول المجاورة، وتحريك الشيعة في العراق ضد القوات الأمريكية، وشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل. وتشجيع حزب الله على شن هجمات على إسرائيل وتشجيع سوريا على شن هجوم على إسرائيل لاستعادة الجولان. ولا شك أن هذه الردود المحتملة من إيران بالإضافة للتداعيات الأخرى المتوقعة ستجعل المنطقة مسرحا واسعا للحرب، قد تتورط فيها بلدان أخرى، وهو ما سيزيد من تفاقم المشاكل في المنطقة، لذلك سيظل هذا البديل متأخرا بعض الشيء، ومتوقف على التطورات خلال الفترة القادمة. ورغم احتمالات الحرب القوية يبقى الأمل في الحل السلمي لهذه الأزمة قائما، وخاصة إذا أدركت الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرور وقت على فرض عقوبات على إيران، وصعوبة حصولها على تفويض دولي بتوجيه ضربة عسكرية ضدها، أو قيام إسرائيل بذلك، بأن إيران لن تنهار بسبب العقوبات الاقتصادية، وأن النظام يقوى ويزداد التفاف الشعب الإيراني حوله، وأن الهجوم العسكري على إيران لن يقضي على البرنامج النووي، وإنما سيؤخره بعض الوقت فقط، وانطلاقا من ذلك قد يتم إبرام صفقة مع إيران تقوم على أساس إيجاد طريقة للتعايش مع إيران النووية واحتوائها كقوة نووية بالاتفاق على قيود لمنع استخدام قدراتها النووية في المجال العسكري، وأن يكون الوضع في العراق جزء من هذه الصفقة. والمؤكد أن هذا الخيار مرشح لكون الجميع يتمناه رغم صعوبة إدراكه والقبول به خاصة من جانب إدارة الرئيس بوش ومن جانب إسرائيل، والأهم من ذلك هو عدم رغبة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في أن يتحول الصراع في المنطقة إلى حرب باردة بعد تملك إيران للسلاح النووي، لأن ذلك سيغل يد الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وسيؤثر على الموقف الاستراتيجي والتفاوضي لإسرائيل.

ISSN: 1319-0393