ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خطاب المحبة ضد خطاب التوحش : قضايا الحب و مكانة المرأة في طوق الحمامة لابن حزم‪

المصدر: مجلة موارد
الناشر: جامعة سوسة - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: الزهراني، معجب (مؤلف‪)
المجلد/العدد: ع 10‪
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2005
الصفحات: 49 - 74
ISSN: 0330-5821
رقم MD: 361736
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

100

حفظ في:
المستخلص: يكرس ابن حزم كتابه "طوق الحمامة" للكشف عن أبعاد علاقات المحبة باعتبارها منظومة معرفية وفكرية وأخلاقية متكاملة تحدد معنى جوهرياً من معاني وجود الإنسان. ورغم أن الرؤية الدينية للكاتب تمثل المرجعية الأهم للكتابة في الظاهر إلا أن المرجعيات الأخرى حاضرة مهيمنة في عمق الخطاب بحيث لا يعود من الممكن تفهمه والحوار معه إلا في إطار دوائر تأويلية أعمق وأشمل من دائرة الرؤية الدينية - الفقهية. هذا الموقف الذهني المتفتح للإمام ابن حزم هو الذي يجعل صورة المرأة تقدم هنا في أبعاد دلالية ايجابية تبلغ ذروة تجليها عندما تكون المرأة طرفاً في علاقة المحبة بالمعنى الإيروتيكي أو "الشهوي وليس بالمعنى المجازي المثالي فحسب. ولعل تجربة الحياة الغنية لهذا "الفقيه العاشق" هي التي جعلته يشارك مشاركة فعالة في تطوير "خطاب المحبة" في التراث العربي الإسلامي. وتتجلى أهمية هذا الفكر من هذا المنظور ومن منظور إنساني عام إذا ما قارناه بما كتبه الغزالي عن المرأة في كتاب "التبر المسبوك في نصيحة الملوك". فهذا الفقيه الذي يلقب "الإمام" و"حجة الاسلام" لا يذكر المرأة إلا مقترنة بسلسلة لا تكاد تنتهي من القيم السلبية ولذا اعتبرناه نموذجاً بارزاً لـ "فكر التوحش" الذي خصصنا له دراسة سابقة. هكذا يتحدد الهدف البعيد للمقاربة الراهنة بالكشف عن تعدد واختلاف الخطابات الفكرية حول المرأة والإنسان والعالم والكون في تراثنا العربي الإسلامي، وهو تعدد لا يجهله ويتجاهله إلا من يريد تحويله من فكر إنساني نسبي متفتح إلى أيديولوجيا سلطوية مطلقة ومغلقة في الوقت نفسه.‪

ISSN: 0330-5821

عناصر مشابهة