ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إيران والثورة السورية : تحولات الخريطة الإقليمية

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الزواوي، محمد سليمان (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 287 - 310
رقم MD: 454063
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

115

حفظ في:
المستخلص: لقد كانت التقديرات الأولية للنظام الإيراني أن الربيع العربي كان بمثابة الطوفان الهادر الذي أسقط الأنظمة "العملية للإمبريالية الغربية"، وأن تلك الثورات جاءت استلهاما للنموذج الإيراني للثورة الإسلامية، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الإيرانية؛ حيث تحول الربيع العربي إلى صعود للإسلام السياسي "السني"، واستعادة للنفوذ المصري الذي سيلتحم بالضرورة مع النفوذين التركي والسعودي ليتشكل الحاجز السني الجديد الذي يقطع الهلال الشيعي الممتد حتى لبنان، وكانت سوريا هي بؤرة الانقطاع؛ لأنها تشهد ثورة ضد النظام العلوي. ولذا كان الهدف من الدراسة هو رصد التحركات الإيراني، وخياراتها في الثورة السورية، وكذلك قياس قدرتها على التحرك في ظل مشكلات داخلية اقتصادية واجتماعية وسياسية، وكذلك في ظرف دولي خانق ضد النظام الإيراني، من المتوقع أن يدفعه إلى أحد خيارين: إما الاستسلام للضغوط والانكفاء حول ذاته، أو عقد صفقة من أجل الخروج من ورطته، والاستمرار في دفع نفوذه الإقليمي. فمع أن إيران قد أعلنت صراحة بوجود عناصر من الحرس الثوري على الأراضي السورية، بل وتلوح بتنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا، إلا أن هناك تحديات داخلية وخارجية أمام مد النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة؛ حيث وصلت الأزمة الاقتصادية الإيرانية إلى عدم قدرة نظام طهران على توفير المتطلبات الأساسية لشعبه، مثل اندلاع ما سمي بـ"اضطرابات الدجاج" بعد أن وصلت أسعاره إلى أرقام فلكية عجز معها المواطن العادي على شراء الدجاج. إضافة إلى تراجع إنتاج النفط الإيراني إثر العقوبات الغربية. فأصبح من الواجب على إيران قبول أحد الخيارات المتاحة؛ مثل عقد صفقة مع الغرب بتجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل السماح لها بزيادة نفوذها في المنطقة تزامنا مع الانسحاب الأمريكي، بالتقاطع مع المصالح الروسية والصينية مع كل من الغرب وإيران. وعلى أي الأحوال، فالصراع الطائفي في المنطقة يجب أن ينتهي؛ وذلك بحتمية التعايش السلمي بين كافة شعوب المنطقة بمختلف مذاهبها وأديانها، وهذا لن يتم إلا بنزع شوكة النظام الطائفي في طهران، ولأن تحولات الخريطة الإقليمية بناء على الخطوط العرقية والمذهبية تعد الخطر الأكبر على السلم والأمن الإقليمي في المنطقة، والتحريش بين الطوائف هو الهدف الأسمى لأعداء الأمة الإسلامية، بالقضاء على بعضهم بعضا، وبانتعاش سوق السلاح الشرقي والغربي، ويصب في النهاية في صالح إسرائيل، التي لها أحلام توسعية هي الأخرى بإنشاء إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.