ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العراق و الأزمة الإقتصادية العالمية 1929 - 1933 : قراءة وثائقية في تقارير الملك فيصل الأول و ياسين الهاشمي

المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب
الناشر: اتحاد الجامعات العربية - الجمعية العلمية لكليات الآداب
المؤلف الرئيسي: الربيعى، إسماعيل نوري مسير (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 9, ع 1
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 237 - 254
DOI: 10.51405/0639-009-001-014
ISSN: 1818-9849
رقم MD: 477834
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

66

حفظ في:
المستخلص: في أعقاب المضاربات المالية التي غطت سوق المال الأمريكي، برزت أحوال الانهيار، بعد أن بلغت أسعار الأسهم مستويات غير مسبوقة، إلى الحد الذي توقفت فيه عمليات البيع والشراء، لينتج عن ذلك الشلل التام الذي نال من الاقتصاد الأمريكي، لا سيما في أعقاب الخميس الأسود 24 أكتوبر / تشرين الأول 1929، والعواقب التي تمثلت في البطالة التي شملت 25% من اليد العاملة الأمريكية، وتسلل ذلك إلى البلدان المرتبطة باقتصاديات السوق. ولم يطل الأمر حتى كان العراق قد شهد الآثار لتلك الأزمة، وفي هذا عمدت الحكومة إلى تشكيل لجنة برئاسة إرنست داوسون Ernest Dowson للتحقيق في مشكلة الإقطاع الزراعي عام 1929، كل هذا بالإضافة إلى استقدام الخبير المالي والاقتصادي هلتون يونغ Hilton Young عام 1930، من أجل دراسة الأوضاع ووضع تقرير يمكن من خلاله التصدي لآثار الأزمة. يبرز التناغم في المتابعة من قبل الملك فيصل الأول وياسين الهاشمي، فـي طريقـة الرؤيـة والنظـر إلـى الأسباب والعوامل التي جعلت من آثار الأزمة وقد برزت ملامحها على الواقع العراقي، وهـذا مـا يكشـف عنـه القراءة التاريخية للتقارير التي وضعت من قبلهما، للوقوف على الأسباب ووضع المعالجات. كان مجلس الوزراء قد أقر سفر الملك فيصل الأول إلى أوربا لغرض إجراء الفحوصات الطبية التي أقرتها اللجنة الطبية الخاصة. وقد تم سفره في 23 حزيران عام 1930. والواقع أن السفرة هذه لم تخل من مناورة سياسية، تتمثل في تقديم الدعم والمشورة إلى نوري السعيد الذي حزم حقائبه إلى لندن في شهر تموز من ذات العام لتوقيع معاهدة 1930 العراقية – البريطانية(1) ولم يحصر الملك نشاطه في اتجاه واحد، بل عمد إلى إتمام جولته في فرنسا وألمانيا وإيطاليا (2). وكان للآثار التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية انعكاسها الواضح على أغلب بلدان العالم، وعلى درجة التخصيص، البلدان التي تعتمد الاقتصاد الحر. ونتيجة لتبعية الاقتصاد العراقي لهذه الأسواق، لاسيما الأوربية منها، ركز الملك فيصل على اللقاء بخبراء الاقتصاد والمال في تلك البلدان للخروج برؤية واضحة لحجم آثار هذه الأزمة ومتعلقاتها بالعراق. وجمع ما يمكن الحصول عليه من الأفكار الناجعة والعملية، لجعل البلاد في منأى عن الأزمات التي من الممكن أن تبرز. ولقد توضح للملك من خلال جولاته الشخصية، الأسلوب الذي اعتمدته تلك البلدان، حيث تلخص في الاعتماد على الإمكانات الذاتية، وغلق المنافذ في وجه البضائع الأجنبية، مع ازدياد التنافس الدولي الذي تلخص في محاولات السيطرة على أسواق جديدة في سبيل إغراقها بالبضائع. من دون الأخذ بنظر الاعتبار، حجم الأسواق وسعتها وحاجاتها الأساسية في التبادل البضائعي، فلقد كان للكساد الذي عم أسواق البلدان الصناعية، وازدياد أفواج العاطلين، أثر في جعل تلك البلدان في سعير من التنافس لا يهدأ. وهو يلخص الوضع الاقتصادي العالمي حيث يقول: (لا ريب في أن السياسة الاقتصادية الدولية الحاضرة، لا ترمي إلى التعاون وفتح الباب لتبادل الحاجيات كما يشاع في الأندية السياسية والاقتصادية، بل على العكس من ذلك، إنها تسعى لإيجاد أسواق متعددة لكل أمة وحكومة سوق يختص بها) \

After the financial Speculation, which covered the U.S.A capital market, the collapse emerged after the prices of shares reached unprecedented levels. To the extent that it stopped selling and purchasing operations. As a result the Great Depression effected the U.S. economy, especially after Black Thursday, 24 October 1929. And the consequences in the form of unemployment, which included 25% of the American’s labor. Did not take long until Iraq had witnessed the effects of that crisis. The Iraqi government hired Ernest Dowson to investigate the problem of agrarian feudalism in 1929, and the financial and economic expert Hilton young in 1930 to study and reported the situation which could deal with the effects of the crisis. Highlights the consistency in the follow-up by king Faisal I and Yaseen AL-Hashemi in the way of vision and attention to the causes and factors that have made the effects of the crisis features have emerged on the Iraqi reality. That what shown by the reading of the historical reports that have written by them to discuss the reason and the solutions.

ISSN: 1818-9849