ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التأثير العثماني على الحياة الفنية و الثقافية في الجزائر

المصدر: المؤتمر الدولي الخامس بعنوان - العرب والترك عبر العصور
الناشر: جامعة قناة السويس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: الخالدي، محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الإسماعيلية
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة قناة السويس
الشهر: مارس
الصفحات: 527 - 535
رقم MD: 481238
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: عرفت الثقافة في الجزائر خلال الفترة العثمانية تطورا داخل مؤسسات المسجد والمدرسة والزاوية والمكتبة، وأغلب هذه المؤسسات كان لغرض التعليم، وكانت مؤسسة الأوقاف ترعي وتمول هذه المؤسسات جميعا، ونتيجة لذلك عرفت الحياة العملية والأدبية شيئا من الازدهار، كما نشطت حركة التأليف. وعموما قد عرفت الحياة الثقافية خلال معظم فترات الوجود العثماني ركودا ملحوظا خاصة في فنون الأدب وعلم الأنساب والتاريخ. وإذا كان جميع الجزائريين الذكور قبل الاحتلال يحسنون القراءة والكتابة، إلا أن ذلك لم يخلف حركية علمية لمسايرة النهضة الأوروبية القائمة في الفكر والصناعة. وكان النشاط الفكري في مؤخرة اهتمامات الحكام الجزائريين في هذا العهد، فبغض النظر عن الجهود التي قام بها بعض البايات أمثال محمد الكبير أو صالح بأي، وهي فردية ونادرة وليست قائمة على سياسة مبرمجة ومستمرة. وأما اهتمام الجزائريين بالمسرح وفن التمثيل فيعود إلي زمن بعيد، حيث سجلت الكثير من الشهادات عن اهتمام الجزائريين بفن (خيال الظل) ذي الأصول التركية، ويؤكد الرحالة الألماني هاينريش فون مالتسان، إقبال الجزائريين في مدينة قسطنطينية علي مشاهدة حلقة من حلقات خيال الظل وهم عليه من الفقر، في مقهي متواضع، لكن ذلك لم يثنهم عن التعلق بهذا الفن، وكان (خيال الظل) منتشرا في أماكن أخرى من الجزائر. وفي لأخير يجب أن نشير إلي أهمية بعض المنشآت المكتبية المتفرقة في أنحاء البلاد، كمكتبات مزاب التي كانت مدينة بني يزجن تشتهر بها. والتي حافظ عليها أصحابها كعائلتي الثميني وأطفيش. كما كانت توات مركزا هاما لحركة الكتاب في غرب الجزائر وجنوبها، وكذلك كان الحال في مكتبات زواوة وبجاية وورقلة وغيرها، ووفرة الكتب في الجزائر حتى في المناطق النائية فيها يدل دلالة واضحة علي أن الإنسان الذي حافظ علي كل ذلك القدر من المكتبات كان علي درجة كبيرة من التحضر خلافا لزعم الفرنسيين عند احتلالهم للجزائر.