المستخلص: |
يعتبر الإنسان العنصر الرئيسى فى عملية التنمية , كما أن الثروة البشرية من أهم واعظم الثروات التى ترقى بها الدول , بل وقياس الشعوب والدول بمدى ما تقدمه للأفراد من خدمات بلا تمييز بين المعاقين منهم والعاديين تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد . وكثيراً ما يعترض الأفراد مشكلات يتأثرون بها هم وأسرهم والمجتمع ككل ويصبح الأمر أكثر أهمية إذا ما تعلق بإصابة الفرد بأى نوع من أنواع الإعاقات المختلفة والتى تجعله فى حاجة ماسة إلى رعاية أكثر تساعده على النمو والوصول إلى أقصى ما تؤهله إمكانياته وقدراته ليصبح شخصاً منتجاً وأكثر توافقاً مع نفسه والآخرين. والإعاقة التى تصيب الإنسان سواء كانت جسمية أو حسية أو عقلية أو اجتماعية وما تسببه من مشكلات نفسية واجتماعية تؤثر على الإنسان والإعاقة مهما كانت أسبابها أو نوعيتها تفرض على الشخص المعاق نمطاً معنيا من التفاعلات الاجتماعية يتبعها حساسية زائدة قد تصيب الشخصية بالضعف والوهن مما يجعله فى حاجة إلى تعديل نظرته للحياة ونظرة الآخرين إليه ولذلك فقد زاد الاهتمام فى السنوات الأخيرة بالمرضى والمعاقين وخاصة من جانب المشتغلين بأمور العلوم الاجتماعية والنفسية والخدمة الاجتماعية . ولهذا فقد اهتمت الدولة برعاية المعاقين ومهنة الخدمة الاجتماعية لما تتضمنه من مهارات عديدة وأساليب فنية لمواجهة الحاجات الإنسانية تسعى إلى تقديم الخدمات المباشرة ولمساعدة الأفراد والجماعات والأسر لمواجهة المشكلات وإيجاد حلول. وخدمة الجماعة كإحدى طرق الخدمة الاجتماعية من الأهمية أن يكون لها دوراً واضحاً وملموساً مع المعاقين من خلال أسلوب مناسب ومنهج علمى يساير ظروف وأوضاع تلك الفئات من المجتمع لمواجهة مشكلات سوء التوافق النفسى والاجتماعى والتخفيف من حدة الآثار المترتبة على هذه المشكلة. وتكشف الإحصاءات أن إجمالى نسبة المعاقين فى الدول المتقدمة تصل إلى (10%) من إجمالى عدد السكان , أما فى الدول النامية فيرتفع المتوسط إلى (13.5%) , بينما يصل فى الدول الأكثر تخلفاً إلى حوالى (20%) من الإجمالى العام للسكان , وبالنسبة للدول العربية تقدر نسبة المعاقين بحوالى (10%) من الإجمالى العام للسكان وتقدر بحوالى (22مليون) معاق وفى مصر تقدر نسبة المعاقين بحوالى (10%) من إجمالى عدد سكان مصر.
|