ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تربية القادة في العهد النبوي: دراسة تحليلية

العنوان بلغة أخرى: Education of Leaders During the Prophetic Mohammedan Age An Analysis Study
المؤلف الرئيسي: عبدالرازق، حمدي حسن أيوب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الصاوي، محمد وجيه زكي (مشرف), محمد، عبدالقوي عبدالغني (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2006
موقع: القاهرة
التاريخ الهجري: 1427
الصفحات: 1 - 318
رقم MD: 535591
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة الازهر
الكلية: كلية التربية بالقاهرة
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يتطلع رجال التربية المهتمون بقضايا المجتمع إلى إصلاحه والعودة به إلى مكانته الحقيقية التي أرادها الله له في قوله: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ... (آل عمران:110) بعد أن أصاب معظم المجتمعات الإسلامية حالة من التخلف والتأخر, واتسمت بعض المؤسسات بالفوضى, واللامبالاة, والهروب من المسؤولية, والحرص على المصلحة الشخصية, وضعف أداء الواجب؛ مما أدى إلى سوء الأوضاع الداخلية لهذه المجتمعات، ووقوع الكثير منها تحت وطأة الدول الغربية, تحتل ما تحتله منها, وتستنزف مواردها وتتحكم في سياساتها وأقواتها. وترجع أهم أسباب هذه الحالة إلى فساد قيادات المجتمع أو عدم قيامها بأدوارها كما ينبغي, ويتضح ذلك بالمقارنة بين حال الأمة الإسلامية في بداية عهدها وبين حالها اليوم، فإن نهضة الإسلام في الماضي كانت ترجع إلى أن زمام القيادة كان بين يد الرجال الذين رباهم النبي  إيمانا وعقيدة وعملا وخلقا وتربية وتهذيبا وتزكية نفس وسمو سيرة وكمالا واعتدالا، أما بعد أن تولى هذا المنصب الخطير رجال لم يعدوا له، ولم يتلقوا تربية دينية وخلقية عميقة كما تلقى الأولون وكثيرون في عصرهم وجيلهم؛ سارت الأمم نحو التأخر والتخلف. وقد يرجع عدم قيام القادة بأدوارهم كما ينبغي أن يكون إلى أنهم لم يعدوا إعدادا جيدا ليكونوا قادة، ومن أُعد منهم فقد أعد بأساليب ومناهج غير إسلامية تعتمد على تربويات القيادة الغربية برغم ما تحمله من لا أخلاقيات تتنافى مع تعاليم الإسلام، وبالرغم من زخارة التاريخ الإسلامي بالعديد من تربويات القيادة والتي تتجلى بوضوح في حياة القادة المسلمين وخاصة الجيل الأول من صحابة رسول الله . كان من صحابة الرسول  قادة عسكريون أمثال خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص، وقادة سياسيون أمثال عمرو بن العاص وعتاب بن أسيد، وقادة تربويون أمثال مصعب بن عمير ومعاذ بن جبل، وهذه الشخصيات القيادية أسهمت بشكل كبير في بناء الدولة الإسلامية، والتصدي لمحاولات القضاء عليها، حيث دافعت القيادات العسكرية عن الدولة، وحمت حرية انتشار الدعوة، وتولت القيادات السياسية مقاليد الحكم في الولايات النائية عن عاصمة الدولة، وسعت القيادات التربوية إلى الدعوة إلى الإسلام وتعليم القبائل المسلمة أمور دينها. وتمتلئ حياة القادة من الصحابة بالعديد من تربويات القيادة الإسلامية، والتي تتمثل في العوامل التي أسهمت في تشكيل شخصياتهم القيادية، ومعايير وأساليب وإجراءات اختيارهم، وكلك الأساليب التي اتبعها الرسول  في تربيتهم ومتابعتهم، وأخيرا الدلالات التربوية في سلوكياتهم، من مهارات وأساليب وصفات وأخلاقيات قيادية، ويمكن تفعيل هذه التربويات في المجتمع المسلم. مشكلة الدراسة: يحتاج العالم الإسلامي إلى وجود قادة ذوي سمات خاصة ليستطيعوا مجابهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، كما أن المجتمعات الإسلامية في حاجة إلى تصحيح أوضاع داخلية بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، واختيار قيادات المجتمع الداخلية في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية... وغيرها، على أسس سليمة، وهذه المجتمعات في حاجة إلى أن تكون برامج إعداد قادتها متفقة مع مبادئ دينها وثقافتها وتاريخها، وليست نقلا حرفيا من ثقافة غير ثقافتها... ولما كان التاريخ الإسلامي زاخراً بنماذج للقادة المسلمين، وتربويات القيادة الإسلامية، وخاصة في العهد النبوي؛ كان لزاما على البحث التربوي كشف النقاب عن هذه التربويات وعن العوامل التي أسهمت في تشكيل تلك الشخصيات القيادية، وكذلك معايير اختيار الرسول  لقياداته وأساليب توجيههم ومتابعتهم، وتأثير ذلك في سلوكياتهم. تساؤلات الدراسة: يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: *ما ملامح تربية القادة في العهد النبوي كما تبدو من واقع حياة الصحابة؟ ويتفرع عن هذا التساؤل التساؤلات الفرعية التالية: (1) ما مراحل نشأة الدولة الإسلامية وقياداتها في العهد النبوي؟ (2) ما العوامل التي أسهمت في تشكيل شخصيات بعض القادة من الصحابة؟ (3) ما معايير وأساليب وإجراءات اختيار القادة في العهد النبوي؟ (4) ما أساليب تربية ومتابعة القادة في العهد النبوي؟ (5) ما أهم الدلالات التربوية في سلوكيات القادة في العهد النبوي؟ (6) ما أوجه استفادة مؤسسات المجتمع الإسلامي المعاصر من نتائج الدراسة؟ أهــداف الدراسة: (1) تتبع مراحل نشأة الدولة الإسلامية وقياداتها، ومجالات القيادة في العهد النبوي، والتعرف على من برز من الصحابة في كل مجال. (2) إلقاء الضوء على العوامل التي أسهمت في تشكيل تلك الشخصيات القيادية من خلال دراسة نشأتهم وأساليب تربيتهم. (3) التعرف على معايير اختيار الرسول  لقياداته ومدى تقديره لسماتهم وتاريخهم، ومدى اتفاق أو اختلاف سياسات الاختيار العصرية مع معايير اختياره ، وكذلك التعرف على أساليب الاختيار وإجراءاته. (4) الوقوف على أساليب توجيه وتدريب ومتابعة الرسول  لقياداته، والمبادئ المتضمنة في هذه الأساليب. (5) إبراز أهم الدلالات التربوية في سلوكيات القادة من الصحابة. أهميـة الدراسة: تكتسب هذه الدراسة أهميتها من خلال ما يأتي: (1) ندرة البحوث التي تناولت تربية هذه الفئة من منظور إسلامي. (2) تسعى الدراسة إلى تقديم نتائج تفيد في مجال اختيار القيادات ومتابعتها وتوجيهها والرقابة عليها. (3) تسعى الدراسة إلى استخلاص قيم تربوية، وتربويات قيادية يستفيد منها القائمون على برامج إعداد القادة في المجتمع ويستفيد منها المعلم بصفته قائدا يربي شخصيات قيادية، كما يستفيد منها الآباء في تربيتهم لأولادهم. منهج الدراسة: تستخدم الدراسة المنهج التاريخي، الذي يهدف إلى إعادة صياغة الماضي بطريقة موضوعية دقيقة، وذلك بجمع وتقويم الشواهد لبيان الحقائق المتعلقة بتربية القادة في العهد النبوي، والوصول من خلالها إلى استنتاجات يستفيد منها المجتمع المعاصر، كما تستعين الدراسة بأسلوب المقارنة، وذلك عند التعرض لبعض الأحداث والمواقف التي لها صلة بظروف الواقع ومشكلات المجتمع المعاصرة. مصطلحات الدراسة: * القيادة: "القيادة تأثير"، وتعرف بأنها دور اجتماعي وسلوك يقوم به القائد أثناء تفاعله مع غيره من أفراد الجماعة(الأتباع) ويتسم هذا الدور بأن من يقوم به يكون لديه القوة والقدرة على التأثير في الآخرين وتوجيه سلوكهم في سبيل بلوغ هدف الجماعة. * القادة العسكريون: تقصد الدراسة بالقادة العسكريين في العهد النبوي: كل من أمّره الرسول  على جماعة من الناس لتحقيق هدف عسكري في سرية من السرايا. * القادة السياسيون: تقصد الدراسة بالقادة الس

عناصر مشابهة