ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاقة بين التفكير الناقد وكل من الفهم اللغوي وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب الجامعة

العنوان بلغة أخرى: The Relationship between Critical Thinking and Both of Verbal Comprehension and Some of Personality Variables for University Students
المؤلف الرئيسي: أبو العينين، إيمان سعيد محمد مصطفى (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Mostafa, Iman Said Mohamed
مؤلفين آخرين: رائف، سمير عبدالمنعم (مشرف) , غنيم، محمد عبدالسلام سالم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2005
موقع: حلوان
الصفحات: 1 - 302
رقم MD: 553237
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة حلوان
الكلية: كلية التربيــة
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعد التفكير أحد قنوات الاتصال بين اللغة من جهة , و الذكاء و الشخصية من جهة أخرى , و قد تناولت العديد من الكتابات العلمية موضوع التفكير، واعتبرت بعض هذه الكتابات أساليب التفكير مفاتيحاً لفهم أداء الطلاب. كما إن دور اللغة من الأهمية بمكان في حياة الفرد فبدون اللغة سيكون من الصعب علينا التفكير على الإطلاق , و كلما كانت حصيلة الفرد اللغوية خصبة و غزيرة كان إدراكه لما بين المعاني من فروق دقيقة و فروق خفية أقوى , و كان أكثر قدرة و حرصا على الدقة في التفكير. إن الحياة التي نشهدها في القرن الحادي و العشرين تعد أكثر تعقيداً مما كانت عليه في العقود الماضية , الأمر الذي يتحتم معه لمن يريد التفوق أن يستوعب التغيرات التكنولوجية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية التي تحدث في مجتمعه من ناحية , و يتمكن من ناحية أخرى أن يحقق توازناً بين المعاصرة و الأصالة , والأمل معقود على أن يتم تطوير التعليم الجامعي بطريقة تسمح بتنمية قدرات التفكير , و على رأسها التفكير الناقد والتفكير الابتكاري . و بهذا يعتبر التفكير الناقد هدفاً تعليميا ضروريا ، ومطلبا تربويا يسعى المربون إلى تربيته وتنميته لدى المتعلمين وبخاصة في عصر يتسم بتزايد المعلومات, إذ يعد التفكير الناقد عاملاً يساعد على التعقل و ا لمرونة والموضوعية في مواجهة المواقف والمشكلات ، مما يساعد على حلها ومعالجتها علاجا سليما في ضوء الشواهد والأدلة التي تؤيدها والحقائق المتصلة بها من خلال الفاعلية والكفاءة في فحص المعتقدات والمقترحات بدلا من القفز إلى النتائج . من جانب آخر ، فنجد أن معظم المواد الدراسية والمعارف الأكاديمية تقدم في صورة مواد مكتوبة ، ومن هنا يشكل فهم اللغة المكتوبة في مقابل اللغة المنطوقة أهمية خاصة في ميدان التعليم , وبخاصة ذلك الذي يعتمد على طرق التعلم الذاتي والمعرفة مدى الحياة . كما تمكننا معرفة العلاقة بين التفكير الناقد و بعض عوامل الشخصية , و كذلك معرفة علاقة التفكير الناقد بالفهم اللغوي في وضع مؤشرات للنجاح الأكاديمي القائم على دراسة مواد قائمة على الفهم , والإسهام في تشخيص وتحديد بعض مشكلات التعليم الخاصة بتعريف ذوى صعوبات التعلم , إذ أن أحد جوانب صعوبات التعلم يتعلق بالجوانب الخاصة بالتفكير و اللغة . مشكــــلة البحث : 1 - يبدأ إحساس الباحثة بمشكلة البحث منذ أن كانت طالبة بشعبة اللغة العربية ، ولاحظت ضعف بعض الطلاب فى مادة النحو والصرف الأمر الذي امتد عبر سنوات الدراسة كما لاحظت الباحثة الأمر نفسه لدى مجموعة أخرى من الطلاب يعانون صعوبات في دراستهم البلاغة العربية ، فبينما تركز دراسة النحو العربي على الإلمام بمجموعة قواعد اللغة كما وردت بأمهات الكتب و إتقان فهمها و تطبيقها ، إلا أن الأمر قد يختلف عند دراسة البلاغة العربية فأحد جوانب إتقان فهمها قد يستدعي من الدارس إلى التحرر من قيود المنطق في تصور الأشياء بل قد يُطالب بإتقانه أساليب المجاز و التورية و الكناية و غيرها من المباحث التي تعتمد على تصوير الموجودات في غير حقيقتها ، و بعامة فعلوم اللغة هي علوم تعتمد فى تحصيلها على المستويات المعرفية التي تقوم على الفهم والاستيعاب وصولا إلى مستويات التحليل والتركيب والتقييم ، الأمر الذي دفع الباحثة لافتراض أن أسلوب التفكير الذي يستخدمه الفرد قد يؤثر في تحصيله لبعض العلوم بشكل أكثر كفاءة أو أقل فعالية دون بعضها الآخر .

و تبعا لما يراه "شامبرز" Chambars فعملية التفكير الناقد تكون متداخلة مع القراءة ، وقد قدم علماء النفس الروس تفسيرا فسيولوجيا يوضح أن نشاط نصف المخ الأيسر يرتبط بكل من الوظيفة النقدية للتفكير الناقد والوظائف اللفظية كالقراءة واللغة ، و يذكر "كاتز"Katz (1978 ) أن التفكير الناقد تقع عليه المسئولية الأولى للتمكن من القراءة والفنون اللغوية الأخرى ، ويؤكد ذلك ما اتجه إليه الباحثون أخيرا من خلال تعليم التلاميذ مهارات التفكير الناقد ، فقد افترض "نيوتن" Newten (1978 ) أنه يمكن تحسين مستوى الفهم القرائي من خلال تعليم التلاميذ مهارات التفكير الناقد والتوظيف العقلي لها ، وأيد "إيلين" Elainn (1989) ،و”بودين” Boeden (1995 ) الافتراض السابق حيث أكدا على أن تنمية التفكير الناقد تؤدي إلى تنمية الفهم فى العمليات القرائية. ( في:فتحي السيد محرز ،2001 ؛ 91-92) 2 – على الرغم مما سبق ذكره تجد الباحثة اختلافا بين نتائج الدراسات فيما يختص بعلاقة الفهم القرائي بالتفكير الناقد ، إذ يذكر فؤاد أبو حطب (1996 ) أن التفسير الأقرب إلى التقبل بالنسبة لعامل الفهم اللغوي وهو أنه عامل يتضمن معرفة اللغة القومية ، إذ تلعب المفردات بالطبع دورا أساسيا فيه ، إلا أن الأمر يتعدى المفردات ليشمل فهم الجمل الكاملة أو فهم الفقرات ، كما هو الحال في اختبارات القراءة . (فؤاد أو حطب : 1996 ، 433 ) و من هنا يمكن اعتبار الفهم القرائي أحد جوانب الفهم اللغوي ، و قد يؤكد ذلك ما يشير إليه "جوردن" Jordon (1990 ) من وجود علاقة دالة موجبة بين التفكير الناقد والفهم القرائي إلا أننا في الوقت نفسه نجد " فينيلي " Fennelly (1988) يوضح أنه لم توجد علاقة ارتباطية بين الدرجات المحصلة في القراءة " الفهم القرائي " والدرجات المحصلة فى التفكير الناقد ، أي أن الحاصلين على درجات جيدة في التفكير الناقد ليسوا بالضرورة هم الحاصلين على درجات جيدة فى القراءة. 3 - إن الدراسات التى تناولت الفهم اللغوي – وبخاصة فهم النص – وعلاقته بالمتغيرات الأخرى تعد قلــيلة مقارنة بالدراسات التى تناولت تنمية الفهم اللغوي أو تلك التي تناولت تحديد عمليات الفهم اللغوي في إطار تجهيز المعلومات ، حيث اهتمت هذه الدراسات بالتحليل الكيفي لوصف العمليات العقلية واستراتيجيات التعرف التى تحدث فى ذهن القارئ . ويشير فؤاد أبو حطب (1996 : 440) إلى ضرورة أن تتناول الدراسات المتعلقة بالقدرة اللغوية عمليات الإدراك اللغوي ، والذاكرة اللغوية، والتفكير اللغوي بأنواعها، وهو أمر يحاول البحث الحالي - ولو في نطاق محدود - التطرق إليه من خلال التعرف على علاقة التفكير الناقد بالفهم اللغوي ، و كذا التعرف على بعض نماذج الفهم اللغوي ، حيث يمكن الاستفادة منها في فهم علم نفس القراءة و اللغة .

4 - تشير نتائج الدراسات السابقة إلى اختلاف النتائج بشأن علاقة التفكير الناقد بسمات الشخصية، فهناك دراسات يؤكد أصحابها على وجود علاقة إيجابية بين التفكير الناقد وبعض سمات الشخصية ، كما أن هناك دراسات أخرى تنفي هذه العلاقة ، بل إن هناك من يؤكد وجود علاقة سالبة بين التفكير الناقد وبعض سمات الشخصية أي أن بعض هذه السمات تعتبر معو